بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القلق الشديد من أسلحة الشيطان على البشر، القلق الشديد هو مفتاح الامراض النفسية التى تؤدى الى الامراض الجسدية، و القلق الشديد ليس له أى
فائدة،لان القلق الشديد لن يمنع من قدوم المصائب، بل سيجعلك تعانى من المصيبة قبل ان تأتى اليك.
فكثير من الناس يقلقون على أرزاقهم من النفاد، هل اولئك سمعوا قول الله تعالى( وفى السماء رزقكم و ما توعدون)، و اخرون يخافون من العدو ان
يصيبهم لا يعلمون ان الله لا يضيع عباده الصالحين يقول الشيخ الشعراوى رحمه الله( لا تقلق من تدابير البشر فاقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ
ارادة الله).
فلماذا هذا القلق الشديد الذى يدمر الحياة؟، نعم انا اعلم ان الحياة مليئة بالمصائب و الهموم،لكن نحن نقلق القلق المحمود و هو الذى يدفعك الى الاخذ
بالاسباب و التوكل على الله، اما القلق المذموم و هو القلق الشديد و هو الذى لا يعود بخير على اصحابه، فالقلق الشديد يعود باضرار كثيرة منها
النفسية فهو مفتاح للتشاؤم و اليأس و الشعور بالوحدة، كما للقلق اضرار بدنية كالقولون العصبى و الصداع و غير ذلك.
لا داعى للقلق الرهيب و توكل على الله الذى لا يموت قال الشيخ الشعراوى رحمه الله( لا يقلق من كان له اب فكيف من كان له رب)، و الرسول
صل الله عليه و سلم كان يحمل هم امة عظيمة و مع ذلك كان أشد الناس تفاؤلا و تبسماً، فلا تقلق لان القدر مكتوب، و مهما كانت المصيبة التى
وقعت بك فدوام الحال من المحال، و عليك بالدعاء فانه سلاح المؤمن و عليك بقيام الليل.
علاج القلق فى ايه واحد(الا بذكر الله تطمئن القلوب).
اخوانى فى الله انا لا ادعوا الى التواكل و لكن انا ادعوا الى التوكل و هو الثقة بالله مع الاخذ بالاسباب.
اللهم اجعلنا من المتوكلين.