الطمـــــــــــــــوح
يقول أهل اللغة إن معنع الطموح العلو في كل شيء وهذا بذاته دليل على سمو هذا المبدأ ورتفاعه وعدم التفات صاحبه لكل ما كان دونه من الأهداف.
إنني اهمس في أذان كل شخص للنصح وأقول له:حدد طموحك واهدافك في الحياة من الان حتى لا تندم حين لاينفع الندم كم مرة سمعت من يقول :فاتني الكثير ايام الشباب ندمت لاني لم ابن مستقبلي ندمت لاني لم اقرأ ندمت لاني احزم مع نفسي ندمت لأني امضيت شبابي في الترف والكماليات إلى غير ذلك من تحسرات الكبار فاغتنم ساعات الفراغ بما يعود علي بالنفع والسعادة وتذكر دائماً قول الرسول صل الله عليه وسلم (( اغتنم خمساً قبل خمس :حياتك قبل مماتك.وصحتك قبل سقمك.وفراغك قبل شغلك.وشبابك قبل هرمك.وغناك قبل فقرك))وقوله صل الله عليه وسلم أيضاً:((لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن:عمره فيم أفناه وعن جسده فيم ابلاه وعن علمه فيم عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم انفقه)).
إنه ليحزن القلب ويتكدر الخاطر حين أشاهد شباباً ضاعت جل أوقاتهم في الجوالات أو السيارات او المواقع أو غيرها ولو سأل كل واحد منهم نفسه أليس عمر هذا الجوال الذي معي قصير؟ أليست السيارة الفارهة التي هي محط أنظار الناس عما قريب لا تكون كذلك؟ سيكون الجواب:بلى،فالأمد قصير لا يستحق معاشر ذلك الهم العظيم من شباب ينتظر منهم بناء الغد إن بعض الشباب للأسف يريد أن يبتسم له المستقبل وهو لم يتعب ولم يكابد صعاب الحياة ولم تكن له بداية محرقة فكيف يقوم البنيان إذا كان الباني مشغول بالهدم المعرفي وتناسي القادم وتمني الأماني
تذكر أيها الشاب انه كم من ناجح في الحياة كانت بدايته صعبة وربما أغلقت في وجهه أبواب ولوما العزم والصبر ووضوح الهدف والطموح وتوفيق الله قبل ذلك لما انفتحت الأبواب وشمخ واستقر طموحه إلى أعلى مرتفع يمكن الإستقرار عليه
إن كل من يظن أن مايدورحوله سيكون متوافق مع الطموح فهو مخطأ ومجانب للصواب وجاني على نفسه فلعل الصعاب والعقبات هينة إذا هيأ الإنسان نفسه لمواجهتها وتوقع حصولها
أختم هذه الكلمات فأقول: كل من وضع أهداف في حياته وكان الساعي و المجاهد لتحقيقها لمدة ولو يسيرة فإنه سيسعد بإذن الله
وسيتعود على حياة الجد وإحترام الذات فعسى الشباب أن يحققوا المؤمل منهم وتكون غايتهم ارقى وأسمى في الحياة.