ورواية قصيره,قصة عن المدرسه 2010, قصة قصيرة
...
كنت في القسم أدرس،بعدها قال لي الأستاذ : هيا انهض واشرح لهم ما فهمت ، فوقفت.. وأنا مسرور مرتاح البال لأنني أعرف كل شيئ ، فجأة
ذخل صديقي إلى القسم مع أنه ليس معي في نفس الصف وهو يقول : أنت في مشكلة كبيرة ، الشرطة تسأل عنك في كل مكان ، وهاهي الآن هنا
تحدث المدير ، ماذ..؟ ماذا...؟ المشاكل تطاردني دائما ، يبدو أن الذي تشاجرت معه يوم أمس قد شكى بي ، بدأ قلبي يخفق بشدة ، ويداي ترتجفان
من تلقاء نفسهما ، أما الأستاذ فيكاد ينفجر من الضحك ، لم يقدر وضعي، فكرت في الهرب ، لكن كيف ، فأنا خائف الآن ، لم يكن لدي خيار آخ
ر سوى أن أقدم نفسي ، مستقبلي وأحلامي كلها أصبحت في مهب الريح ، ليتني لم أتشاجر لكنت الآن أشرح الدرس ، ولكنت كسبت نقاطا ، أما
الآن فأظن أنني سأكسب عقابا ، وسيدور حولي نقاشا ، وربما سيطلب الأستاذ من التلاميذ طلبا ، وهو بأن يضعو موضوعا يخصني ، بعد أن أعتقل
ـ خرجت من القسم بصعوبة فبدأت أنزل من الدرج بسرعة ، فسقطت وتألمت قليلا ، ثم أكملت طريقي ، كنت أعيش أسوأ الكوابيس ، وأخيرا
الشرطة هناك ذهبت إلى مكانهم فرأيت شخصين ، فقلت : أنا من تبحثون عنه ، فقال لي أحدهم : أنت هو...وأخيرا....فبدأت أعترف والله لم ألمسه
،هو من ظلمني ، وأحرجني أما الجميع فف....فأوقفني
ـ عن ماذا تتحدث ؟
ـ أقصد...ذلك
ـ هيا أخبرنا بسرعة وإلا...
ـ وإلا ماذا أيها الشرطي اللطيف
قلتها وأنا أتكلم بصوت منخفض فقال لي :
وإلا سأمزق كتابك فقد رأيته عندما سقط منك ، وقد أعجبتني القصص التي كانت فيه ، ثم فكرت بأن أعيده لك فقد تحتاجه ، فأنت ولد جيد وذلك
يبدو على ملامح وجهك ، ولن أمزقه فأنا أمزح فقط ، تفضل ففهمت كل شيئ يبدو أنه كتابي المفضل ، الحمد لله على كل شيئ فقد نجوت ، لم يكن
الأمر كما توقعت فعدت إلى القسم وشرحت لهم الأمر ، فبدأ الكل يضحك وذلك ما فعلته أيضا.