السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان انقل لكم هذا الموضوع من كتاب من كتبي المدرسية
فقد اعجبني الموضوع كثيراً
من فكرة لفكرة لـ(مصطفى امين)
حاول من جديد...
عاد مهموماً حزيناً مهزوماً فشل من جديد ان يجد عملاً الابواب كلها مسدودة لا توجد وظيفة خالية في اي مكان كل ماحوله ظلام في ظلام الانكسار سهل والانتصار صعب اليأس مريح والصمود مرهق.
وبدأ يدق الابواب من جديد طلباً للنجاح ولكنه التقى بالفشل مرة اخرى وطلبت منه ان يحاول مرة اخرى ونظر نحوي في عجب ظن انني مجنون قلت له:إن الفشل حارس يقف على قصر النجاح يمنع الناس من الدخول.
وكلما كبر القصر تضاعف عدد الحراس الذين يجب ان تزيحهم من طريقك لتدخل إلى القصر النجاح.
جبناء هم الذين يفزعون من الحارس الكئيب فيعودون ادراجهم .
فالتحاول من جديد " اذهب إلى الباب الخلفي .
ادفع الباب اضرب على الباب من جديد كل فشلاً هو تجربة جديدة لا ينقص الفشل من قدرك وإنما يزيد من رصيد تجاربك .
كل صدمة يجب ان تدفعك خطوة إلى الامام وكل ضربة يجب ان تجعلك اكثر ثباتاً على الارض.
المحن والازمات هي مدارس وجامعات ندخل فيها ونتعلم منها والناجح هو من يخرج من الكارثة واقفاً على قدميه ويحاول من جديد.
والراسب هو الذي ينهار امام الضربات الفرق بين الناجح والفاشل ان الناجح دائماً هو الاكثر صبراً والاكثر جلداً وتصميماً واستمراراً والاكثر تفاؤلاً وأملاً "
كان لي صديق عشق الادب وتعلم كتابة القصص وحفيت قدماه ليجد صحيفة ينشر فيها قصته فإذا ابواب الصمت كانت مقفلة في وجهه
باب واحد وجده مفتوحاً وهو باب المطعم فعمل نادلاً.
كان يحمل الصحون في النهار ويحمل القلم في الليل حباً في الكتابة واستمر يكتب في وقت فراغه وتقدم بقصته الاولى لمحطة إذاعية رغبة في النشر فلم يقبل ولم ييأس تقدم بالقصة الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة ثم السادسة عسى ان تجد قبولاً وبعد تسعة اشهر قبلت المحطة الإذاعية قصة منه .
وأصبح اسمه يتردد كقاص في الإذاعة وتحقق له مايريد.