[rtl]من أين أتى هذا الكون اللانهائي؟ وكيف كانت بدايته ؟ وماذا كان قبل بدء الكون؟[/rtl]
[rtl]والأهم من أوجد كل هذا؟؟؟[/rtl]
[rtl]مجموعه من الأسئلة إجتذبت إهتمام والباب البشر منذ فجر التاريخ. فاختلفت الأقاويل وتضاربت النظريات والأفكار حول ماهية هذا الكون وكيفية نشأته. فهنالك من إدعي بأن الكون قد خـُلِق بنفسه، وهنالك من يقول بأن الله هو المسبب الخالق البديع وغيرها من الأفكار التي لا تعد ولا تحصى. فلا تجد حضارة من الحضارات إلا ولها تفسيرات ومعتقدات لتفسير ماهية الكون، فتنوعت الاستناجات بين علماء وفلاسفة وعلماء دين وملاحدة، ولكن في النهاية توصلوا إلى حقيقة واحدة وثابته والتي تتفق مع العقل والحس السليم ... وهي أن تواجد وتناسق هذا الكون هو واحد من الأدلة على وجود خالق لذلك الكون، يحكم الكون بأسره.ففي ظل المعارف والعلوم الحديثة فإن كافة النظريات الفزيائية والعلمية والتي تتحدث عن كيفية وجود الكون قد أقصت ودحضت النظريات الملحدة والتي في مجملها تقول أن الكون خلق صدفة أو من طفرة.[/rtl]
[rtl]فكل إكتشاف علمي يزيد من الأدلة عن وجود خالق واحد ........... هو الله[/rtl]
[rtl]
"الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" (آل عمران:191)
إن الكون الذي نعيش فيه هو كون في توسع وازدياد مستمر، وكل شئ فيه يتحرك، ولا شئ ثابت مطلقا، نستدل على ذلك من مراقبة المجرات ومجموعات المجرات التي تنتقل بثبات وكل على حدة في الكون، هذا التوسع يحدث منذ ان تشكل الكون قبل حوالي 14 بليون سنة في حدث كثيف وحار جدا والمعروف بالانفجار العظيم.
السماء لغة وتفسيرا
في اللغة العربية تقال السماء لكل ما يعلو فوق الراس، وفي معاجم اللغة تفسر كلمة السماء بأنها كل ما علاك فأظلك، ومنه قيل لسقف البيت أيضا سماء. وهي خلافا للارض التي هي الادني، وسمائها هي السماء الدنيا، والدنيا هي الحياة التي نعيشها على الارض، لذا فهي أسمى من الارض وسنعرف لماذا هي أسمى بعدما نقرأ المزيد عن الكون ونقرأ الاية الكريمة "أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ (33)" (النازعات: 27-33) لنعرف أيها أشد خلقا، ونرى حجمنا الكون، مع أن خلقنا في حد ذاته معجزة، إلا أنه وبمقارنته مع الكون لانملك إلا أن نقول سبحانك ماخلقت هذا باطلا..........
[/rtl]