حقائق علمية عن ماء زمزم:
أُجرِيَتْ في عام ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين ، وعام ألف وتسعمئة وثمانين تحاليل كيميائية من قِبَل شركات عالمية وباحثين متخصصين ، فكانت النتائج عجيبة ، حيث إن مياه زمزم خالية تماماً من أي نوع من أنواع الجراثيم المسببة للتلوث ! وتعد المياه معدنية ، طبعاً هناك من يعجب بالمياه المعدنية ، التعريف الدقيق للمياه المعدنية : وتعد المياه معدنية ، ويتهافت الناس على شرائها إذا كانت نسبة أملاح المعادن فيها من مئة وخمسين إلى ثلاثمئة وخمسين مليغرامًا في اللتر ، فهذه مياه معدنية تباع بالقوارير ، أما مياه زمزم فتبلغ نسب المعادن فيها ألفي مليغرام في اللتر ، ومن أبرز هذه الأملاح المعدنية الكالسيوم والصوديوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم وغيرها.
المعدن : النسبة
الكالسيوم : 198
المغنيسيوم : 43.7
كلورايد : 335
كبريتات : 370
الحديد : 0.15
يعد ماء زمزم من أغنى مياه العالم بعنصر الكالسيوم ، إذ تبلغ نسبته فيه مئتي مليغرام في اللتر الواحد ، لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال : (( إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ )) ، (( وَشِفَاءُ سُقْمٍ )) .
تعلمون أن الإنسان يملك هيكلا عظميًّا فيه خاصة اسمها التجدد ، الهدم والإنشاء ، لو أن الإنسان أهمل في بعض خاصيته عنصر الكالسيوم يصاب هذا الهيكل بما يصاب الترقق ، أو لينَ العظام ، وهو مرض خطير ، لو أن عظم الحوض كُسر في إنسان سنه متقدمة لكان طامة كبرى .
فلذلك هذا الماء مبارك ، (( إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ )) ، وقد دلت البحوث الحديثة الصحيحة أن أمراض شرايين القلب التاجية أقل حدوثاً عند الذين يشربون مثل هذه المياه ، لقد صدق النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال : (( وَشِفَاءُ سُقْمٍ )) ، كل كلمة من أقوال النبي عليه السلام . تعني حقيقة علمية توصل العلماء إليها في الوقت المتأخر ، وتعد المياه غازية هاضمة إذا احتوت على ما يزيد على مئتين وخمسين مليغرامًا في اللتر الواحد من البيكربونات ، ومن أشهر المياه الغازية في العالم مياه نبع ( إفيان ) في فرنسا ، إذ تبلغ نسبة البيكربونات فيه ثلاثمئة وسبعة وخمسين مليغرامًا في اللتر .
الآن دقق : أما ماء زمزم فنسبة البيكربونات فيه ثلاثمئة وستة وستون مليغرامًا في اللتر الواحد ، فهو أعلى نسبة بيكربونات في مياه العالم ، مياه زمزم ، لقد صدق النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال : (( مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ )) .
: يذكر بعض علماء الطب في كتاب طبع عام ألف وتسعمئة وخمسة وتسعين أن المياه المعدنية تفيد في علاج كثير من أمراض الروماتيزم ، وزيادة حموضة المعدة ، والإسهال المزمن ، وعسر الهضم ، وهي ذات تأثير مدرّ ، ومليّن ، ومرمِّم لنقص المعادن في الجسم ، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال : (( فَإِنْ شَرِبْتَهُ تَسْتَشْفِي بِهِ شَفَاكَ الله ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ مُسْتَعِيذاً بِهِ أَعَاذَكَ اللهُ ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِيَقْطَعَ ظَمَأَكَ قَطَعَهُ اللهُ )) .
لكن لماذا يعدّ شرب هذا الماء عبادة ؟
إنه مالح نوع ما ، الإنسان يتوقُ لشرب الماء العذب الزلال ، في هذا الماء بعض الملوحة ، لذلك ماء زمزم ليس عذباً حلواً ، بل يميل إلى الملوحة ، وإن الإنسان لا يشرب من هذا الماء الذي يميل للملوحة إلا إيماناً بما فيه من البركة ، فيكون التضلع منه دليلاً على الإيمان .