شمس المستوى الأول
مشَارَڪاتْي : 102 دوَلتي : ........... نُقآطِيْ : 4316 التسِجيلٌ : 08/06/2013
| موضوع: نازك الملائكة السبت أغسطس 17, 2013 11:20 am | |
| نازك صادق الملائكة هي شاعرة عراقية ولدت في بغداد عام 1923 وتوفيت في سنة 2007 بالقاهرة. تربت نازك في بيئة ثقافية حيث كان والدها كاتباً وأمها شاعرة. دخلت نازك معهد الفنون الجميلةوتخرجت من قسم الموسيقى، وفي عام 1959 حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن-ماديسون الأمريكية وعينت أستاذه في جامعة بغداد وجامعـة البصـرة ثم جامعة الكويـت. تمثل نازك أحد أبرز الأوجه المعاصرة للشعر العربي الحديث، الذي يكشف عن ثقافة عميقة الجذوربالتراث والوطن والإنسان. ويعتقد الكثيرون بأنها أول من بدأ في كتابة الشعر الحر وكذلك يعتبر البعض أن قصيدتهـا المسمـاه بالكوليـرا هي من أوائـل هـذا الشعر في الأدب العربي وتعتبر أيضاً من رواد الشعر الحديث في العراق.حصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996. كما أقامت دار الأوبرا المصرية 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي والذي لم تحضره بسبب المرض وحضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبد الهادي محبوبة. عاشـت نـازك في عزلـة في القـاهـرة وماتت في عمر يناهز 83 عاماً ودفنت في مقبرة خاصة بالعائلة.ومن أهم مجموعاتها الشعرية :عاشقة الليل 1947.شظايا الرماد 1949.قرارة الموجة 1957.شجرة القمر 1968. ويغير ألوانه البحر 1970. مأساة الحياة واغنية للإنسان 1977. الصلاة والثورة 1978.ونازك الملائكة إلى جانب كونها شاعرة رائدة فإنها ناقدة متميزة، وقد صدر لها :قضايا الشعر الحديث ،عام 1962. التجزيئية في المجتمع العربي ،عام 1974 وهي دراسة في علم الاجتماع. سايكولوجية الشعر, عام 1992. الصومعة والشرفة الحمراء. كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة" عام 1997.وهذه قصيدة الكوليرا .. أحد قصائدها الرائعة :سكَن الليلُ
أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ
في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ
صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ
حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ
يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ
في كل فؤادٍ غليانُ
في الكوخِ الساكنِ أحزانُ
في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ
في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ
هذا ما قد مَزّقَهُ الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
يا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ
طَلَع الفجرُ
أصغِ إلى وَقْع خُطَى الماشينْ
في صمتِ الفجْر, أصِخْ, انظُرْ ركبَ الباكين
عشرةُ أمواتٍ, عشرونا
لا تُحْصِ أصِخْ للباكينا
اسمعْ صوتَ الطِّفْل المسكين
مَوْتَى, مَوْتَى, ضاعَ العددُ
مَوْتَى, موتَى, لم يَبْقَ غَدُ
في كلِّ مكانٍ جَسَدٌ يندُبُه محزونْ
لا لحظَةَ إخلادٍ لا صَمْتْ
هذا ما فعلتْ كفُّ الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
تشكو البشريّةُ تشكو ما يرتكبُ الموتْ
الكوليرا
في كَهْفِ الرُّعْب مع الأشلاءْ
في صمْت الأبدِ القاسي حيثُ الموتُ دواءْ
استيقظَ داءُ الكوليرا
حقْدًا يتدفّقُ موْتورا
هبطَ الوادي المرِحَ الوُضّاءْ
يصرخُ مضطربًا مجنونا
لا يسمَعُ صوتَ الباكينا
في كلِّ مكانٍ خلَّفَ مخلبُهُ أصداءْ
في كوخ الفلاّحة في البيتْ
لا شيءَ سوى صرَخات الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
في شخص الكوليرا القاسي ينتقمُ الموتْ
الصمتُ مريرْ
لا شيءَ سوى رجْعِ التكبيرْ
حتّى حَفّارُ القبر ثَوَى لم يبقَ نَصِيرْ
الجامعُ ماتَ مؤذّنُهُ
الميّتُ من سيؤبّنُهُ
لم يبقَ سوى نوْحٍ وزفيرْ
الطفلُ بلا أمٍّ وأبِ
يبكي من قلبٍ ملتهِبِ
وغدًا لا شكَّ سيلقفُهُ الداءُ الشرّيرْ
يا شبَحَ الهيْضة ما أبقيتْ
لا شيءَ سوى أحزانِ الموتْ
الموتُ, الموتُ, الموتْ
يا مصرُ شعوري مزَّقَهُ ما فعلَ الموتْ منقول
| |
|
بدر العراق المستوى الأول
مشَارَڪاتْي : 130 دوَلتي : العراق مزاجي : نُقآطِيْ : 5028 التسِجيلٌ : 17/08/2011
| موضوع: رد: نازك الملائكة السبت أغسطس 17, 2013 6:42 pm | |
| | |
|