منتديات الحلم الذهبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هحرة الرسول صل الله عليه وسلم إلى المدينة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
النجمة اللامعة
الإدارة العامة
الإدارة العامة
النجمة اللامعة


مشَارَڪاتْي : 4532
انثى
مزاجي : أسولف
نُقآطِيْ : 15041
التسِجيلٌ : 16/08/2011
هحرة الرسول صل الله عليه وسلم إلى المدينة HWILv


هحرة الرسول صل الله عليه وسلم إلى المدينة Empty
مُساهمةموضوع: هحرة الرسول صل الله عليه وسلم إلى المدينة   هحرة الرسول صل الله عليه وسلم إلى المدينة Oo_u_o10الخميس سبتمبر 11, 2014 11:42 am

عندما أشتد الأذى بالرسول صلى عليه وسلم وبأصحابه ، أخذ يفكر بالانتقال بدعوتهمن مكة إِلى مكان آخر تنمو فيهالدعوة وتجد من يناصرها فكان عليه الصلاة والسلام يعرض دعوته على القبائل في مواسم الحج ، ونجح بتأييد من الله سبحانه وتعالى في إِقناع فريق من شباب أهل المدينة (يثرب سابقاً ) أسلموا على يديه ،وبايعوه على النصر والحماية ، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم ،أن يؤسس وطناً للإِسلام ،يقيم فيه دين الله تعالى ، فكانت المدينة هي الأرض المناسبة لذلك ن فأذن الرسول لأصحابة بالهجرة إِليها ، فهاجروا مستخفين جماعات وأفرادى ، تاركين ديارهم وأموالم إبتغاء مرضاة الله ، وهو ماينسجم في قول الله تعالى في إتخاذ الهجرة للخلاص من أذى المشركين : ( فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) ﴿١٩٥﴾ [ آل عمران ]
وعندما شعرت قريش بخطر هجرتهم ، حاولت صدهم ومنعهم بشتئ الوسائل


أيقنت قريش أن المسلمين قد أصبحوا في المدينة في عزة ومنعة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم سيلحق بأصحابة في المدينة ، وأن خروجة يشكل خطراً يهدد مصالحهم ، فقرروا عقد إجتماع طارى سري في دار الندوة وسرية تامة للقضاء على رالرسول نفسه ، فاستقر رأيهم بأن يخيروا من كل قبيلة منهم شاباً قوياً فيجتمع الشباب فيضربونه صربة رجلاً وأحد فيتفرق دمة بين القبائل ولا يقدر بنو هاشم على طلب الثأر والمواجهة ويقبلون بالدية وكذا أجتمع الشباب المكلفون بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام بيتة ليلة الهجرة يتنظرون خروجة لصلاة الفجر فيقتلوه وقد صور الله هذا مكر بقولة تعالى : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) ﴿٣٠﴾[ الانفال ]
ومن هذه المؤامرة الإِجرامية نستفيد أن المبطلين حين ييأسون من إِيقاف الدعوة إِلى الله ، وحين يفر المؤمنون بدعوتهم إِلى مكان آمن يقررون التخلص من الداعية المصلح ، ظناً منهم بأنهم إن قتلوه وقضوا عليه قضوا على دعوته وهذا هو تفكير أعداء الإسلام في كل عصر ، وقد شادناه ورأينا مثله في حياتنا ، لكن تدبير الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم غلب تدبير المشركين ، فقد كشف الله لرسوله عليه الصلاة والسلام مؤامرة المشركين في حينها أذن الله له بالهجرة إِلى المدينة


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استبق مؤامرة المشركين ، فقد خطط لهجرته بإِحكام منذ أن أمر أصحابه بالهجرة قبله ، فأستبقى أبا بكر وعلياً رضي الله عنهما ، ليساعداه في عملية الخروج من مكة ، فلم ينم تلك الليلة في فراشه ، وإِنما طلب من علي رضي الله عنه أن ينام مكانه تمويهاً للمشركين ، وأمره إذا أصبح أن يرد الودائع إِلى أصحابها .
ومبيت علي رضي الله عنه على فراش الرسول صلى الله عليه وسلم تضحية وحماية لرسول الله ، ولأن في سلامة القائد سلامة للدعوة ، وفي هلاكه خذلانها ووهنها ، وفيه أيضاً أهمية الأمانة ووجوب أدائها إِلى أصحابها ، وإِن اختلف المسلم معهم ، فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً أن يرد ودائع المشركين التي عنده إِليهم . واجتمع الرجال المكلفون بقتل النبي صلى الله عليه وسلم على باب بيتة منتظرين خروجه حتى الصباح وقد غادر عليه الصلاة والسلام بيتة ، وهو يتلو قول الله سبحانه وتعالى : ( وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9)) [ يس].
وذَرَّ التراب على رؤوسهم فلم يشاهدوه ، ثم ذب إِلى دار أبي بكر ، الذي كان قد هيأ راحلتين له وللنبي صلى الله عليه وسلم وأستأجر عبد الله بن أريقط - وكان مشركاً - ليدلهما على طريق لا يهتدي إِليها الكفار ، وكان خبيراً بالطرقات ، وماراً في تعرف المسالك ، ثم اتفق عليه الصلاة والسلام مع أبي بكر على تفصيل وقت الخروج ، وتحديد المكان الذي يمكثان فيه ، كما حددوا الأشخاص الذين يتصلون بهم ، ومهمة كل شخص وكان هذا التخطيط المحكم في سرية تامة ، لم يطلع عليه إِلا من لهم صلة مباشرة بالرسول صلى اللر عليه وسلم وتخطيط الرسول صلى الله عليه وسلم تعليم للمسلمين بضرورة الأخذ بالأسباب ، والتخطيط للأمور ، وأخذ الحيطة والسرية كلما دعت الضرورات لذلك ، فالله تعالى قادر على نقل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إِلى المدينة بدون مشقة - كما حدث في الإِسراء والمعراج - دون أن يبذل أي مجهود أو تخطيط ، لكن مافعله الرسول صلى الله عليه وسلم هو درس للمسلم بأن يأخذ بالأسباب ويبذل كل جهده لتحقيق النجاح للهدف الذي يسعى إِليه ، ثم يتوكل على الله سبحانه وتعالى لأن كل شيء لا يتم إِلا بإِذن الله .


خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع صاحبه أبي بكر ، في ليلة 27 من شهر صفر السنة 14 للبعثة النبوية ، الموافق 13 ستمبر 622 ميلادي ، وسارت الأمور وفق الخطة المحكمة ، ووصل عليه الصلاه والسلام وأبو بكر إِلى ( غار ثور ) وهو غار يقع جنوب شرق مكة على بعد خمسة أميا منها ، ومكثا فيه ثلاث ليال ، وقام عدد من الصحابة رضى الله عنهم بدورهم في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وحمابته ، فكان لكل منهم عمل يؤديه فعائشة وأسماء بنتا أبي بكر رضي الله عنهما عملتا على تهيئة الزاد لهما ، وقطعت أسماء قطعةً من نطاقها - وهو ماتشد به المرأة وسطها - فربطت به على فم الجراب -وعاء الطعام - وانتطقت بالقطعة الأخرى فسميت لذلك ( بذات النطاقين ) وكانت أسماء إِلى جانب ذلك مكلفة بحمل الزاد إِليهما مساء كل يوم ، وكان عبد الله بن أبي بكر غلاماً شاباً حاذقاً ، سريع الفهم يأتي إِلى الغار كل مساء بالأخبار ، ويعود قبيل الفجر ن فيصبح في قريش ، ثم يحضر مجالسهم ، فلا يسمع أمراً من المكروه إِلا وعاه وفهمه حتى يخبر به رسول الله ، وكان عامر بن فهيرة يسوق الأغنام فيطمس بها آثار أقدام عبد الله ، ويزود الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه باللبن .
وفي موقف عبد الله بن أبي بكر وعامر بن فهيرة رضي الله عنهما ما يثبت أثر الشباب المسلم في نجاح الدعوة إِلى الله ، فهم عمادها ، وبإندفاعهم للتضحية والفداء في سبيل الدعوة إِلى الله وتقدمت الدعوة سريعاً وانتشرت ومعظم الصحابة الكرام كانوا شباباً يتحملوا في سبيل نصرة الإِسلام كل التضحيات ، واستعذبوا من أجله العذاب والألم والموت ، وبهم انتصر الإِسلام وانتشر وبفضلهم وصل الإسلام إِلينا .
وفي وفي موقف عائشة وأسماء رضي الله عنهما أثناء هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يثبت أهمية الدور الذي تضطلع به المرأة المسلمة في الدعوة إِلى الله ، فهي أرق عاطفة ، وأسمح نفساً ، وأطيب قلباً ، والمرأة إِذا آمنت بشيء لم تبال في سبيل نشره والدعوه إِليه بالصعوبات .
ولجهاد المرأ في التاريخ الإِسلامي صفحات بيضاء مشرقة في حماية الإسلام ونشه .


فوجئت قريش بإفلات الرسول صلى الله عليه وسلم وخروجه دون أن يشعر به الآخرون ، فخرجوا يطلبونه في أزقة مكة وحارتها وطرقاتها وجبالها وكهوفها ، ولم يجدوا له أثراً ، فاتجهوا إِلى طريق اليمن ، حتى وقفوا عند باب ( غار ثور ) فخاف أبو بكر رضي الله عنه على حياة الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : ( والله يارسول الله لو نظر أحدهم إِلى موطئ قدمةه لرآنا ) فطمأنه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : ( با أبا بكر ماظنك باثنين الله ثالثهما ) وهذا ما يشير إِليه قو الله تعالى : (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٤٠﴾ )[ التوبة ]
فحماهما الله من أعين المشركين وحجبهما عن أعينهم ورجوعوا خائبين .
ولما يئس المشركون من العثور على رسول الله وصاحبه ، أعلنوا جائزة مقدارها مائة من الإِبل لمن يعثر عليهما ، ويأتي بهما حيَّيْن أو ميتين ، وهي جائزة ضخمة تغري الطامعين .
وفي تعمية أبصار المشركين عن رؤية رسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار مع أنهم قد وقفوا على بابه ، وذلك معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ودليل على العناية الإِلهية برسوله ودعاته وأحبابه ، وفي ذلك - أيضاً - درس لعباد الله المخلصين في دينهم وعقيدتهم أن يلجأوا إِلى الله فهو الذي يلطف بهم ، وينقذهم من المآزق الحرجة ، ويعمي أبصاء أعدائهم ويؤيدهم بنصره .
وفي خوف أبي بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل لما ينبغي أن يكون عليه المسلم في حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحرصه على الدعوة الإِسلام ، كما أن جواب الرسول لأبي بكر رضي الله عنه ، مثل لصدق الثقة بالله تعالى والاطمئنان إِلى نصره ، والتوكل عليه في كل حال .


بعد أن خفَّت مطاردة قريش للرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه ، خرجا من الغار ، وكان الدليل عبد الله بن أريقط في إنتظارهما على مسافة غير بعيدة من الغار ، فأخذ بهما طريق اليمن ، ثم عرج بهما غرباً في اتجاه ساحل البحر الأحمر ، وبعد أن قطعا مسافة ، أدركما سراقة بن كالك عازماً على الإِمساك بهما ، ليفوز بجائزة قريش ، فعندما إقترب منهما غاصت أقدام فرسه في الرمال ولم تقدر على السير ، وحاول مرات أن يفع بفرسه جهة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يستطع ، عندئذَ أيقن أنه أمام نبي معصوم ، فطلب منه الأمان ، ثم طلب منه أن يكتب له كتاباً ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عامر بن فهيرة ، فكت له بذلك كتاباً ن ثم طلب منه صلى الله عليه وسلم أن يكتم خبرهما ، ورجع سراقة إِلى مكة أنه لم يعثر على أحد في الطريق الذي رجع منها ، وبذلك تحول سراقة من مطارد للنبي صلى الله عليه وسلم إِلى نصير ومدافع له ، وفي ذلك معجزة أيد الله بها رسوله ، وواصل عليه الصلاة والسلام رحلتة الطويلة المضنية ، بعزم وسرعة ، يجتاز الطرق الملتوية ، وأصعب الأماكن وعورة ، وأبعدها عن الطريق المألوف وسط الصحراء اللاهبة ، والشمس المحرقة ، وتحت هذه الظروف القاسية والطقس الخار ، توالت المعجزة الإِلهية في هذه الهجرة المباركة ، حيث مر عليه الصلاة والسلام وسط الصحراء بخيمة امرأة يقال لها ( أم معبد ) ، لعله يجد مايسد به الرمق ، فلم يجد عندها سوى شاة مسنة هزيلة ، لا تستطيع أن تسير مع سائر الغنم وليس فيها لبن فطلب منها الإِذن بحلبها ، فحلبها ودرت لبناً كثيراً فسقى الجميع من لبنها ، ثم ملأ لأم معبد الإِناء ورحل ، وكان ذلك معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم حدثت معجزة أخرى حيث خرجت قبيلة بريدة الأسلمي لملاحقة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فوقف لهم ، ودعاهم إِلى الإِسلام ، فأسلموا جميعاً وكانوا أكثر من ثمانين بيتاً .
وفي توالي المعجزات في هذه الهجرة المباركة دليل قاطع على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .


واصل الرسول صلى الله عليه وسلم رحلته المباركة ، حتى وصل إِلى قباء ، يوم الإثنين الثامن من ربيع الأول ، للسنة الرابعة عشر للبعثة النبوية الشريفة ، الموافق 23 من شهر سبتمبر السنة 622 ميلادي ، وأقام فيها أياماً ينظر فيها آل بيتة ، وأسس ( مسجد قباء ) وهو أول مسجد بُني في الإِسلام ، الذي يقول الله تعالى فيه : ( لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴿١٠٨﴾ ) [ التوبة ]
ثم تحرك عليه الصلاة والسلام إِلى المدينة ، فأدركه وقت الصلاة في بني سالم بن عوف ، فصلى بالمسلمين أول جمعة ، وخطب أول خطبة في الإِسلام ، ثم تحرك الموكب العظيم إِلى المدينة ، وكان المسلمون قد سمعوا بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يخرجون إِلى مشارف المدينة ، ينتظرون قدومه ، ولا يردهم سة حرَّ الشمس ، ولما لا لهم الركب الميمون كبروا فرحاً واستقبله المؤمنون من الأنصار والمهاجرين ، رجالاً ونساءً وأطفالاً استقبالاً عظيماً لم تشهد المدينة مثله ، تنافس سادة الأنصار على استضافة النبي صلى الله عليه وسلم ، مقدمين إِليه بيوتهم ينزل أياً شاء ، واستقبلوه بحفاوة لم يسبق مثلها ، بينما كانوا المشركين في مكة يجحدون دعوته ، من بدء رسالته وآذوه ولا حقوه ، حتى اضطروه للهجرة ، وحين يشسوا من ملاحقته أهدر سادتها دمه ، وفي هذه المفارقة دليل قسوة قلوب قومه وعنادهم ، فقد ظل ثلاثة عشر عام يدعوهم فلم يستجيبوا ، كما تدل أيضاً على رقة قلوب الأنصار وكرمهم واستعدادهم للتضحية في سبيل عقيدتهم التي اعتنقوها عن رغبة وقناعة .
إِن في معاناة الرسول صلى الله عليه وسلم وتضحيته من بدء رسالته حتى أكمل تبليغ رسالة ربه ، المثل الأعلى للمسلم في التضحية بالأموال والأهل والديار في سبيل نصرة دين الله تعالى ، وبفضله ننعم بالإِسلام وهذا يُوجِب على كل مسلم ومسلمة محبته ، وطاعته والإقتداء به في صبره وتضحيته ، وإِحياء سنته والدفاع عنها ، والإكثار من الصلاة عله ، كما أمرنا بذلك ربنا سبحانه وتعالى بقولة : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾ ) [ الأحزاب ] .
فصلوات ربي وسلامة عليه

منقول للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هحرة الرسول صل الله عليه وسلم إلى المدينة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حديث الرسول صل الله عليه وسلم.
» قيام الرسول صلى الله عليه وسلم
» أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
» صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
» أمانة الرسول صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحلم الذهبي :: الأقسام العامة :: ●● الملتقى الإسلامي :: ◄ روض الحبيب-
انتقل الى: