محاولة إرضاء الآخرين تسبب الاكتئاب
الرغبة في أن تكون محبوباً قد تدفعك إلى محاولة فعل بعض الأمور في محاولة لإرضاء الآخرين، ولكن أن تجعل نفسك حامياً لمصالح الآخرين، ومسئول عن تحسين حالتهم النفسية وتلبية احتياجاتهم المختلفة دون النظر هل هذا الاهتمام متبادل أم لا؟، مما يصيبك بالإحباط ويجعلك عرضة للإصابة بالاكتئاب.
هذا ما أكده الدكتور أحمد هارون، استشاري العلاج النفسي وعلاج الإدمان، مشيراً إلى أن تقديمك لمزيد من التنازلات لمن حولك ليس من الضروري أن يكون مفيداً، فربما كان الأمر أكثر خطورة مما تتوقع، وفقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
فقد أثبتت الدراسات الحديثة في علم النفس الاجتماعي، أن تحامل الفرد على نفسه مرات متتالية دون تقدير الآخرين من حوله لذلك يجعله عرضة للإصابة بالإحباط بنسبة تجاوزت الــ60%.
كما أثبتت الدراسات أن نسبة تجاوزت الـ 30% ممن يؤثرون الآخرين على أنفسهم، مُعرضون للإصابة بالاكتئاب بسبب عدم تقدير الآخرين لما يقدموه لهم.
لذلك ينصح هارون كل من يعاني من عدم تقدير الآخرين لتنازلاته الاجتماعية والنفسية بالآتي:
- لا تُحمّل نفسك أكثر من طاقتها فأنت بَشر بحاجة للتقدير ولست نبياً أو رسولاً.
- اجعل ترتيب أولوياتك عنوان حياتك حتى في مساعدة الآخرين من حولك.
- لا تقدم على مساعدة من لا يقدر ذلك لأنه حتماً سيسىء استغلال ما قدمته لأجله من مساعدة.
- تخير طبيعة المساعدات التى تقدمها للآخرين فأنت لست مسئولاً عن إصلاح أحوال البشرية من حولك إنما أنت تحاول ذلك.
- لا ترفع سقف توقعات ما تنتظره ممن تقدم تنازلات وخدمة لهم، حتى لا تنهار حال نكرانهم لذلك.