الإنــفــلـــونـــزا:
الإنفلونزا مرض حاد معدِ يصيب الجهاز التنفسي ابتداءً من الحلق إلى الرئتين ويعرف لدى دول الغرب باسم فلو ( Flu ) .
والأنفلونزا سببت في السنين الماضية أوبئة خطيرة تصيب أمماً بأكملها ، ولكنها الآن قليلة الخطورة وذلك بفضل الله الذي من على الإنسان بهذا التقدم العلمي ولا سيما في طرق التطعيمات الواقية ،. والإنفلونزا تكون خطورة على المسنين والأطفال ، وأشد خطراً على مرضى الربو . والإنفلونزا تضعف المقاومة وعليه فإنها تمهد الطريق لغيرها من أمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب وتكيسها والالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن الوسطى ، كما يتأثر بها القلب أيضاً .
أسباب الإنفلونزا:
سبب الإنفلونزا فيروس ، ويعد هذا الفيروس من أكثر الفيروسات سرعة في الانتقال من شخص إلى آخر عن طريق العطس والسعال ، والفيروس الإنفلونزا أربعة أنواع سماها العلماء ( أ – ب – ج – د ) ويقس كل منها إلى أربعة أقسام أخرى مثل ( أ 1 – أ 2 ) والفيروس ( أ1 ) فصيلة جديدة ظهرت لأول مرة عام 1957 م وتعرف باسم الإنفلونزا الآسيوية . وكان أو ظهورها في هونج كونج حيث أصابت أكثر من 20 % من الناس ، ثم انتشرت ببطء حتى عمت أنحاء المعمورة بأكملها في عدة أشهر .
أعراض الإنفلونزا:
عادةً تظهر الإنفلونزا على الشخص فجأة بعد حضانة قصيرة للفيروس . وعندما يدخل الفيروس إلى الجهاز التنفسي فإنه لا يقتصر على هذا الجهاز فقط بل يغزو الجسم جميعه في سرعة مذهلة . وأعراضه حمى وسعال وغثيان وآلام في الظهر والعضلات في أي جزء من الجسم ، وتستمر الحمى ما بين يوم إلى سبعة أيام ، ثم تنتهي فجأة ، ولكن المريض يستمر في المعاناة من الإنهاك والضعف .
علاج الإنفلونزا:
لا يوجد حتى الآن علاج ناجح للإنفلونزا ، فمن المعروف أن الفيروسات لا تتأثر بأدوية السلفا والمضادات الحيوية ولكن هذه توصف لمريض الإنفلونزا من أجل درء مضاعفات الأمراض البكتيرية الأخرى مثل الالتهاب الرئوي .
ويجب على المريض التزام الفراش من أجل وقاية غيره من هذا المرض السريع العدوى ، ويجب على المصاب بالإنفلونزا الالتزام بالدفْ وشرب السوائل بكثرة بالإضافة إلى تناول مسكنات الحمى كل ثلاث ساعات فإنها تساعد في القضاء على الحمى وتخفيف الآلام والضيق . ويجب على المرضى المصابين بالربو الذين يتعاطون علاجاً لذلك عندإصابتهم بالإنفلونزا زيادة جرعة أدويتهم الخاصة بالربو إلى الضعف لحين الشفاء من الإنفلونزا ويجب التأكد من ذلك من طبيبهم المختص .
وهناك مصل للحد من الإنفلونزا يجب أخذه قبل التعرض للإصابة بوقت كاف ، ويجب على المسنين فوق الخامسة والستين والحوامل والأطفال ومرضى القلب والرئتين والكليتين استعمال مصل الإنفلونزا ويعاد التطعيم سنويا ، حيث إن حصانة المصل لا تدوم مدة طويلة ، كما يجب الابتعاد عن الأماكن المزدحمة ، كما يجب على كل مريض الإنفلونزا محاولة الاحتياط لكي لا يعدي غيره وذلك عن طريق تغطية أنفه وفمه عندما يكح أو عندما يعطس ، وذلك باستعمال مناديل الورق الخاصة ورمي هذه المناديل في كيس القمامة واستبداله بمنديل جديد وهكذا .
كما يجب عليه الإكثار من غسل يده وأن تكون لديه منشفة خاصة في بيته لا يستعملها غيره وغسل الأواني التي يأكل فيها أو يشرب بها بعد الاستعمال مباشرة بماء مغلي . كما يفضل عدم معانقة للآخرين وعدم تقبيل الأطفال وعدم مصافحة الآخرين في أثناء إصابته بالإنفلونزا .
بعض الأدوية العشبية المستخدمة في الحد من الإنفلونزا:
1>الثوم ( Garlic) :
لقد نجح المصريون القدامى في استعمال الثوم لعلاج الإنفلونزا والبرد ، وأفضل طريقة لاستعمال الثوم هو تقطيع ثلاثة فصوص من الثوم الأخضر الطازج ويلهم ثم يعقبه بشرب ملء كوب من الماء . ومن المعروف أن الثوم هو من أفضل الأعشاب الطبيعية التي تحتوي على مضادات الجراثيم والفيروسات ويكرر ذلك مرة كل مساء .
2>النعناع ( Peppermint) :
يحتوي النعناع على زيت طيار المركب الرئيس فيه المنثول وهو من مضادات البرد والإنفلونزا ، ويستخدم النعناع على هيئة شاي حيث يؤخذ ملء ملعقة من الأوراق الجافة وتوضع في كوب ، ثم يضاف لها ماء مغلي حتى يمتلئ الكوب ويترك مدة خمس دقائق مغطى ثم يصفى ويشرب . كما يستحب عمل تدليك من زيت النعناع للصدر حيث يساعد على منع الإنفلونزا والبرد بأمر الله .
3>التفاح ( Apple ) :
إن تناول تفاحتين بقشورها وبذورها ، تفاحة في الصباح وأخرى في المساء يخفف كثيراً من آلام وحمى الإنفلونزا ، بالنسبة للمصابين بمرض السكري فيأكل المريض نصف حبة صباحاً والنصف الآخر مساءً .
أخيراً: استشر طبيب إذا كنت تخرج مع السعال مخاطاً أصفر أو أخضر اللون أو إذا كنت تعاني من أعراض أخرى مثل الحمى الشديدة فوق 39 درجة أو كان هناك قي أو دوخه أو دوار خلال اليومين من بداية مرض الانفلونزا .