بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك العديد من الناس لا يستطيعون التفريق بين الشعر و الخاطرة
لذا ارتأيت هنا تعريفهما
الشعر:
و ينقسم إلى قسمين:
الشعر القديم: وهو الشعر الذي كان يعتمد على ثلاثة اسس القافية و الوزن و المعنى ويسمى ايضا الشعر العمودي و يعتمد شكله على البيت الشعري.
الشعر الحر: هي طريقة من التعبير عن نفسية الإنسان المعاصر، وقضاياه ونزوعاته، وطموحه، وآماله،والشعر الحر ذو التفعيلة والذي لا يعتمد على طول محدد كما هو الحال
في الشعر القديم .
وبدأ الكتّاب في تحديد الوزن بالسطر الشعري بدل البيت الشعري . وذلك بطول التفعيلة وتكرارها في السطر .
مع مراعاة الموسيقى الداخلية للقصيدة. و من مميزاته:
أنه موزون: فلو لم يكن موزونا لما جازت تسميته شعرا.. يعتمد التفعيلة وحدة للوزن الموسيقي، ولكنه لا يتقيد بعدد ثابت من التفعيلات في أبيات القصيدة. أنه يقبل التدوير: بمعنى أنه قد يأتي جزء من التفعيلة في آخر البيت، ويأتي جزء منها في بداية البيت التالي. عدم الالتزام بالقافية: إذ تتعدد فيه حروف الروى مما يفقده الجرس الموسيقي العذب. استعمال الصور الشعرية التي تعمق التأثير بالفكرة التي يطرحها الشاعر.. اللجوء إلى الرمزية التي يموه بها الشاعر على مشاعره الخاصة أو ميوله السياسية. وقد يصعب على القارئ إدراك المقصود من القصيدة.
الخاطرة:
هي كل ما يخطر على بال الكاتب لحظة الكتابة .
إذا من الإسم نفهم أنها ومضة بسيطة تخطر على بال الكاتب . ومن ثم ّ يقوم الكاتب بصياغتها حسب ما يراه
مناسباً في موضوع للنشر أو القراءة .
يستطيع كتابتها بصياغة جميلة تستحق القراءة . او بعبارهي
نثر أدبي كلمات صيغت ببلاغة . وتميل الخاطرة بين القصة القصيرة
والشعر الحر . ويكثر أستخدام المحسنات البديعية ( كالصور والكلمات القوية كالعاطفة الجادة)
-تكون متوسطة أي تجنب الإطالة .
- البقاء في صلب الموضوع
- التركيز في الموضوع
- تحتمل الصدق و عدم المبالغة الكثيرة
أنواع الخاطرة
*خاطرة رومنسية * خاطرة جاده* خاطرة وطنية * خاطرة خيالية*
أشكال الخاطرة :خاطرة قصيرة / تحتوي في الغالب على كلمات سهلة وبسيطة ومفهومة .
خاطرة متوسطة / وهي الأكثر جمالا لوجود التماسك الفكري القوي وانحصار المعنى .
خاطرة طويلة / فتكون المعاني فيها كثيرة وتكون مبالغة .
الخصائص الفنية للخاطرة
السهولة والعذوبة والرقة في اللفظ
حيث تتناسب مع الرقة في المعنى .. فلا يختار الكاتب اللفظ القوي إلا لمعنى فيه قوة
ولا يختار اللفظ السلس السهل إلا لمعنى سهل منقاد قريب من النفس
ولا تتحقق غاية الإبداع إلا بانتظام الكلمة واستقامة الأسلوب
البعد عن الأسلوب العملي
فاللفظة العلمية المحددة لايحسُن وقعها في سياق النص ..
لان التحديد العلمي يتناقض مع الاندراج تحت دائرة الخيال
واتساع آفاق التصوير ..
الذي يلامس الكاتب ذي الحس المرهف المحلق في الخيال الرحيب ..
و يمكن ان يستعين الكاتب بالتصوير الفني
كالتشبيه والاستعارة.. والتقديم والتأخير .. والفصل والوصل ..
وغيرة من وسائل إيضاح المعنى وتقديمه في هالة من الجمال والإمتاع
وهي تساعده على إيضاح الصورة وإبانته
ويلجا الكاتب إلى المحسنات البديعية لإضافة الحلية والرونق والإمتاع اللفظي والإضاءة الموسيقية
والإيقاع مع الحرص التام على عدم الإسراف منها
وتأتي المحسنات دون تكلف ولا اصطناع لان التكلف يؤدي إلى إفساد الأسلوب
أتمنى ان اكون افدتكم
مودتي