الانترنيت سلاح دو حدين
==============
يخفى علينا أن سلاح
عالم مفتوح على مصراعيه أمام مرتاديه بكل فئاتهم و بالتالي فهناك عدة
مواقع لا تحكمها ضوابط أو قوانين. تعرض لعادات وتقاليد كل مجتمع على حدة,
فتنتشر فيه كل الأفكار والمعتقدات, الصالح منها والطالح .فما يكون محللا في
بلد ما قد يكون محرما في بلد أخر ولكونه وجهة الجميع تضل الأفكار مطروحة
أمام الجميع بسلبياتها وايجابياتها .
كما انه وسيلة سهلت البحث العلمي فأصبح الناس غير مهتمين بالقراءة والكتابة والبحُث الميداني.
ولا ننسى انه يفتح الباب على مصراعيه أمام كل ماهو محرم وغير مباح حيث أصبح
اكبر وجهة للبحث عن تحقيق الرغبات الجنسية.فهاته المواقع تعرض لصور خليعة
ولأرقام هاتفية لأصحاب هدا الفضاء الرديء. كما يعتمده بعض الأشخاص في
الانتقام من فتيات سواء كن على علاقة بهن عبر الشات فيستغلون الصور التي
يقدمها الفتيات لهن أتناء الشات في انجاز دلك. أو لفتيات رفضن ربط علاقات
معهن....
وأصبحت وسيلة للهجرة نحو الالدورادو الأوربي فهم صاروا يلجئون للشات مع
أجنبيات ليتزوجن بهن وياخدوهن إلى الطرف الأخر, وهدا ملحوظ في الدول
الفقيرة خاصة, فمن آدا يخدم البلد آدا غابت سواعد شبابه وهاته مشكلة لا
يمكن إغفالها.
لا تنحصر مشكلات الانترنت
عند هدا الحد بل تتعداه إلى الجانب الصحي فالواحد منا يكثر من الجلوس قرب
الحاسوب مما يؤثر عليه بسبب الأشعة المتعرض لها كما أ الدورة الدموية تكون
في غاية التعقيد بحكم الجلسة المتخذة وكدا غياب الإقبال على الرياضة
والمشي.
و الأخطر من هدا كله أن مرتاد الفضاء يخلق لنفسه عالما افتراضيا وشخصية
أخرى غير الحقيقية حيث يختار كل على هواه اسما ولونا وشكلا وبلدا قد ليمتون
له بصلة, فتجده وهو جالس في مكانه لا علاقة له بمن حوله فيصير مغتربا وهو
وسط الزحمة والتعدد.
إن الانترنت
ظاهرة اجتماعية بنسبة مئة بالمائة,ظاهرة ستغير أمورا كثيرة في المجتمعات
وبشكل كبير وكذلك في كثير من مناحي الحياة ,خاصة في سلوك الفرد والجماعة
كما أنها ستؤثر في المبادئ ,والقيم, والصحة, والأخلاق الإنسانية. كونها
أداة جعلت العالم قرية صغيرة مفتوحة بعضها على بعض بسيئها وجيدها وكدا
ايجابياتها وسلبياتها لدا وجب الحذر والاعتماد على هده التقنية بطرق معقلنة
ومحنكة لا تخلو من رقابة صارمة لكل مرتادي هدا الفضاء الشيء الذي لم يتحقق
إلى الآن.
منقول للافادة