| حملة المتميزات بنشر الخير | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
بقيمي أرقى الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 1948 دوَلتي : لبنان مزاجي : نُقآطِيْ : 7257 التسِجيلٌ : 23/06/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الإثنين يناير 28, 2013 9:38 am | |
| التدرج في التشريع الإسلامي
التدرج لغة: من دَرَجَ الشيء يَدْرج درجاً ودَرَجانا ودريجاً، فهو دارج، أي مشى مشياً خفيفاً، ودنا، ومضى لسبيله، ودرجه إلى كذا واستدرجه: بمعنى أدناه منه على التدرج، فتدرَّج، واستدرجه: رقاه درجة إلى درجة، وأدناه على التدريج فتدرّج، ودرَّجه إلى كذا تدريجاً: عوَّده إياه كأنما رقاه منزلة بعد أخرى، والتدرج: أخذ الشيء قليلاً قليلاً، فهو الأخذ شيئاً فشيئاً، وعدم تناوله الأمر دفعة واحدة.
والتدرج في التشريع: هو نزول الأحكام الشرعية على النبيr، شيئاً فشيئاً طوال مدة البعثة النبوية، حتى انتهى بتمام الشريعة وكمال الإسلام.
حقيقته: إن التدرج في التشريع قد انتهى باختتام الوحي والنبوة، وكان يعتمد على محورين:
الأول: بيان الأحكام الشرعية بالتدرج حسب نزولها من السماء، وتوضيحها من رسول اللهr، حتى اكتمل الدين.
الثاني: التطبيق العملي للأحكام الشرعية شيئاً فشيئاً حتى استقرت في حياة المسلمين.
أنواعه
1ـ التدرج الزمني: وذلك في النزول والتطبيق طوال مدة البعثة، فنزل القرآن منجماً (مجزءاً)، وجاءت الأحكام، منها المتقدم، ومنها المتأخر بحسب الحكمة الإلهية ومقتضيات الدعوة بحسب الظروف والأحوال.
2ـ التدرج النوعي: بدأت الأحكام الشرعية بتقرير العقيدة أولاً، مع التوطئة والتمهيد والإشارة إلى غيرها، ثم شرعت العبادات مع بيان مقاصدها السلوكية، ثم الأخلاق، وبيان فضلها وشمولها، ثم المعاملات، ثم العقوبات، وفي كل قسم كان التدرج واضحاً، فبدأت أحكام الصلاة، ثم الزكاة، ثم الصيام، ثم الحج، وفي المعاملات بدأت أحكام المباحات ثم المحظورات، وبدأت العقوبات بالتحذير، والتخويف، وبيان النتائج الوخيمة للجرائم وارتكاب الفواحش، ثم نزلت العقوبات، وآخرها مقررة في السنة النبوية، ثم عقوبة شرب الخمر.
3ـ التدرج البياني: وظهر في القرآن المكي، ثم المدني، وفي العهد المدني كانت الأحكام مجملة، ثم عامة لتكون تمهيداً وتهيئة للنفوس، ثم نزل التفصيل، كما هو الشأن في الصلاة، والزكاة، والربا، والخمر، والجهاد، والميراث، فكانت الآيات المكية تصف الأنبياء السابقين، بأداء الصيام والزكاة مثلاً، تنبيهاً للمسلمين بتكليفهم بمثلها، ومن ذلك نسخ بعض الأحكام التي شرعت أولاً وهي قليلة، ثم جاء الحكم الثابت الدائم المستقر، سواء كان النسخ من الأخف إلى الأشد، أو على العكس، أو من نسخ حكم إلى مثله.
الأصل الشرعي للتدرج
كان منهج القرآن الكريم في تنزيله وتشريعه ينطوي عملياً على التدرج، وهناك آيات تشير إليه، كالتدرج في تغيير أحوال النفس، وزيادة الإيمان، والتدرج بالتكاليف، والتدرج في التربية والتعليم، والتدرج في بناء الفرد، ثم الأسرة، ثم المجتمع، ثم الأمة والدولة، وبيَّن ذلك رسول اللهr في سنته وسيرته في الدعوى والحياة.
فمن ذلك قوله تعالى: } فَاتَّقوا الله ما اسْتَطَعْتُم، وَاسْمَعُوا وَأطيعُوا{ (التغابن 16) وقوله تعالى:
}لا يًكَلِّف الله نَفسَاً إلاَّ وُسْعَهَا لا{ (البقرة 276). وقوله تعالى: }يُرِيدُ الله بِكمُ اليُسْرَ ولا يُريدُ بِكُم العُسْرَ{ (البقرة 185) وقوله تعالى: }ومَاَ جَعَلَ عَلَيكُم في الدِّينِ منْ حَرَجٍٍ{ (الحج 78). هذا إضافة لما يأتي من الآيات.
وثبت التدرج في التشريع في السُنة صراحة، فمن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبيr: بعث معاذاً قاضياً وأميراً إلى اليمن وقال له: «إنك ستأتي قوماً أهل كتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم»، وقالت عائشة رضي الله عنها: ـ فيما أخرجه البخاري ـ «إنما نزل أولَ ما نزل سورة من المفصَّل، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول ما نزل: لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبداً، ولو نزل: لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبداً»، وكان التدرج في التشريع والدعوة والتربية هو منهج الرسولr عملياً، ولذلك نجح في نشر الدعوة، وإقامة المجتمع الإسلامي، وتربية الصحابة الذين هم أفضل جيل عرفه التاريخ.
حكمته
إن التدرج في التشريع والتطبيق يقتضيه العقل والمنطق، لماله من حِكم كثيرة، أهمها:
1ـ موافقة الفطرة: فإن فطرة الإنسان تقبل الأخبار والتكاليف والأعباء شيئاً فشيئاً، وتبني القرارات درجة درجة.
2ـ التسيير والتخفيف: إن التدرج ييسر فهم الأحكام، ومعرفة دقائقها، ويرفع الحرج عند التكليف، حتى يسهل قيادة النفس أولاً، والناس ثانياً، لتقبل التكاليف، فتكون أخف على النفس.
3ـ مراعاة المصلحة: إن التدرج في التشريع يحقق مصالح الناس، ويكفل حسن تطبيقها لدرء المفاسد.
4ـ تغيير العادات: إن النفوس تألف ما جُبلت عليه، وإن العادة تتحكم بصاحبها، ولا يمكن تغيير العادات السيئة والضارة دفعة واحدة، فشرع التدرج لبناء النفس والمجتمع، وغرس القيم والفضائل، وتأصيل الأحكام، وضبط السلوك.
5ـ بناء الفرد أولاً: إن التدرج يساعد في بناء الفرد السوي بإصلاحه وتغيير ما بنفسه، ليكون الأساس لبناء الأسرة التي تعتبر اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وتشريع الأحكام والأنظمة.
6ـ الواقع التاريخي: إن تاريخ البشرية في الأنظمة والشرائع يؤكد أنه اعتمد على مبدأ التدرج، فكان ذلك أحد العوامل الرئيسة لنجاحها، وأن مخالفته تسهم في إخفاقها وانهيارها، لأن تطبيق الشرع دون تهيئة ولا تدرج هو تعطيل له، وإسهام في تعطيله، لذلك كان التدرج سنة شرعية، ومنهجياً إلهياً، وسلوكاً تربوياً ناجحاً، وهذا ما بينه الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز جواباً لابنه المتحمس والمتعجل في التطبيق، فقال له: «لا تعجل يا بُني، فإن الله ذمّ الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الحق على الناس جملة فيدعونه جملة، ويكون من ذلك فتنة».
7ـ التدرج في التعليم والتربية: هو ما نراه ملموساً وعملياً في تعليم النشء على مراحل، وصفوف، وحصص، وساعات مدرسية وسنوات. وهذا المنهج في التدرج أحد خصائص التشريع الإسلامي الذي أنزله الله تعالى الحكيم في شرعه، الخبير بنفوس عباده، وأشرف على تطبيقه عملياً المعلم الأول، والمربي الرحيم محمد رسول اللهr الذي اصطفاه الله واجتباه، وكلفه حمل الأمانة، وتبليغ الرسالة، وتربية الأمة، والأخذ بها إلى جادة الصلاح والرشاد، فهو مبدأ تربوي مقبول عقلياً وواقعياً.
أمثلة عملية للتدرج في التشريع الإسلامي
إن الأمثلة كثيرة، وبعضها مبادئ عامة، وبعضها أحكام تفصيلية، فمن ذلك:
1ـ نزول القرآن منجماً، أي مفرقاً ومجزءاً بالآية والآيتين، السورة والسورتين على مدى ثلاث وعشرين سنة لتحقيق التدرج في الدعوة والأوامر والنواهي، قال الله تعالى: } وقًرآناً وفَرَقْنَاهُ لِتَقرَأهُ عَلى النَّاس على مُكثٍ ونَزَّلنَاه تَنْزِيلاًً{ (الإسراء 106)، فكان ينزل في أمر يحدث، أو جواباً لسؤال، أو حلاً لمعضلة، أو حكماً لقضية، وبين القرآن الكريم الهدف من ذلك، فقال تعالى: } وَقَالَ الذين كَفَروا لَولا نُزِّل عليه القُرآن جُمْلَة واحدةً، كَذَلك لِنُثَبِّت به فُؤادَك ورَتَّلْنَاهُ تَرتِيلاً{ (الفرقان 32) أي لنقوي به قلبك، وقلب المؤمنين لفهمه ووعيه وحمله، وليكون أيسر على العامل به فيزداد إيماناً، وهذا ما أكدته السيدة عائشة في الحديث السابق وبدأ نزول القرآن بقوله تعالى: } إِقْرأْ بِاسم رَبِّكَ الذي خَلَق{ (العلق 1)، واستمر حتى نزل قوله تعالى: }اليومَ أَكْمَلْتُ لكم دينَكم، وأتممت عليكم نعْمَتي، ورضيتُ لكم الإسلام ديناًً{ (المائدة 3). فاكتملت الأحكام والتشريع، قال ابن كثير: «لم ينزل بعدها حلال ولا حرام» وهذا ما أكده القرآن بقوله تعالى: } كِتَابٌ فُصِّلَتْ آياتُه قُرآناً عَرَبياًً{ (فصلت 3).
2ـ المكي والمدني: تنقسم آيات القرآن وأحكامه إلى مكي ومدني، ولكل قسم خصائصه وميزاته وصفاته، وهو ما يؤكد التدرج في التشريع، فالآيات تبين الأحكام على نحو كلي وإجمالي لتهيئة النفوس، ثم يأتي القرآن المدني فيفصل تلك الأحكام، ويكلَّف الناس بها فعلاً لتنفيذها والتزامها، فالآيات المكية مثلاً أشارت إلى أركان الإسلام والأحكام، ثم جاءت الآيات المدنية تفصل التكليف والتشريع كالصلاة، والزكاة وغيرهما.
3ـ أسباب النزول: إن أكثر الآيات كانت تنزل جواباً لحوادث تقع في المجتمع، وهو ما يعرف بأسباب النزول التي جمعها العلماء، لتلقي الضوء على فهم المعنى، وتحديد المراد، وحل المشكلات، وعلاج المعضلات رويداً رويداً، وحصل مثل ذلك في الأحاديث النبوية فيما عرف بأسباب ورود الحديث التي جمعها العلماء في كتب مستقلة.
4ـ النسخ: ثبت النسخ في الشرع في بعض الأحكام، وهو واقع عملياً في جميع التشريعات، وهو نوع من التدرج في فرض الأحكام، ونقل الناس من حكم إلى آخر، ليسير الناس على طريق التدرج نحو الكمال والأفضل، فيكون الأول ممهداً ومهيئاً للتكليف بالحكم الأخير، قال الله تعالى: } مَا نَنْسِخ مِن آيةٍ أو نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ منها أوْ مِثْلِها{ (البقرة 106) والآية هنا: الرسالة.
5 ـ التدرج في العبادات الأساسية: وهي الصلاة والصيام، والزكاة والحج، فذكر القرآن الصلاة والصيام والزكاة في وصايا الأنبياء السابقين لتنبيه الأذهان إليها، وتوجههم نحوها، ثم فرضها عليهم. والصلاة فرضت أول الأمر صلاتين (ركعتين) فقط في الغداة والعشي، واستمر المسلمون على ذلك في مكة حتى نهاية العام العاشر للبعثة، ثم فرض الله الصلوات الخمس ليلة الإسراء والمعراج[ر]، وكانت الزكاة في أول الأمر اختيارية لقوله تعالى: } وَيَسْألونك مَاذا يُنْفِقُون، قُل العَفْوَ{ (البقرة 219) ثم فرضت الزكاة في السنة الثانية للهجرة، وكان الصيام مفروضاً في يوم عاشوراء، وفي بعض الأيام المعدودات حتى فرض الله صيام شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، وعزم رسول اللهr مع المسلمين لأداء العمرة في السنة السادسة للهجرة عام الحديبية، فصده المشركون، وقضاها في العام التالي، ثم فرض الحج والعمرة[ر] في السنة التاسعة للهجرة على القول الراجح.
6ـ التدرج في عقوبة الزنا: الذي كان شائعاً ومنتشراً في الجاهلية، وسعى الإسلام إلى اقتلاع هذه الرذيلة بالتربية والتوجيه على طريق التدرج، شأن الطبيب الذي يعالج المريض ويرعى أحواله شيئاً فشيئاً، ثم نزل تحريم الزنا في عدة آيات بعد أن استقر الإيمان في القلوب، وتهيأت النفوس للقبول، وفرضت العقوبة على سبيل التدرج، فجعل الله تعالى عقوبة الزنا أولاً الحبس في البيوت في (سورة النساء 15) ولما تأهلت النفوس لتقبل العقوبة أنزل الله تعالى جلد الزاني غير المحصن (أي غير المتزوج) (سورة النور 3)، ثم نزل حكم الزاني المحصن (المتزوج) بالرجم في آية الشيخ والشيخة المنسوخة لفظاً لا حكماً، حتى كانت التربية الإيمانية تدفع الزاني للاعتراف وطلب التطهر من دنس الزنا، مثل ماعز والغامدية اللذين أقرا بالزنا، وأمر رسول اللهr برجمهما، فكان للتدرج أثر بالغ في التكليف وتقرير العقوبة واجتثاث الفاحشة.
7ـ التدرج في تحريم الخمر: التي كانت مستحكمة عند العرب، ولم يتعرض القرآن لتحريمها صراحة طوال العهد المكي، وشطراً من العهد المدني، وسلك القرآن في تحريمها ومكافحة شرها طريق التدرج بوضوح وصراحة، وهو ما يذكره العلماء باستمرار، فأشار القرآن إلى أنها مغايرة للرزق الحسن (سورة النحل 67) ثم بين أن الخمر والميسر فيهما إثم كبير ومنافع للناس، ولكن إثمهما أكبر من نفعهما (البقرة219) فكان إشارة لذوي العقول الرشيدة إلى تحريم الخمر باعتبار الإثم الكبير فيها، حتى صلى أحد الصحابة سكراناً إماماً بالناس، فخلط في القرآن، فنزل التحريم الجزئي بمنع الشرب قبل الصلاة، حتى يعلم المصلي ما يقول (سورة النساء 43)، فامتنع الناس عن شرب الخمر قبل الصلوات الخمس بوقت كاف، وكاد أن ينحصر الشرب بعد العشاء فقط، واستمرت التربية الإيمانية وازداد التوجيه الإسلامي، فأصبحت النفوس مهيأة لقبول التحريم الكامل، فنزل قوله تعالى: } إِنَّما الخَمرُ والميسرُ والأنصَابُ والأزلامُ رجسُ من عَمَلِ الشيطَان فَاجْتَنِبْوه لَعَلَّكُم تُفلِحون{ (المائدة 90) ثم علل الله التحريم، فقال تعالى: } إِنَّما يُريدُ الشَّيطانُ أن يُوقِع بينَكُم العَدَاوةَ والبَغْضَاءَ في الخَمْرِ والمَيسرِ ويَصُدَّكُم عن ذِكْرِ الله وعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أنْتُم مُنْتهْون{ (المائدة 91)، فقال الصحابة: انتهينا انتهينا، وتحققت معجزة قرآنية عجزت عنها أكبر الدول اليوم.
وهذا يدعو إلى التزام هذا المنهج اليوم والتدرج في تطبيق الشريعة، والعودة إلى الدين، وتنظيم الأحكام الشرعية بعد إلغائها في عهد الاستعمار العسكري والفكري والتشريعي، مع السعي لتهيئة الأجواء، ومجاراة الظروف، ليكون التدرج وسيلة لا غاية في تشريع الأنظمة المستمدة من الفقه الإسلامي بمختلف مذاهبه، وبما يحقق مصالح الناس كاملة.
| |
|
| |
بقيمي أرقى الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 1948 دوَلتي : لبنان مزاجي : نُقآطِيْ : 7257 التسِجيلٌ : 23/06/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الثلاثاء يناير 29, 2013 9:02 pm | |
| مظاهر حرص الإسلام على طلب العلم لقد كان العلماء قبل الإسلام منعزلين عن العامَّة، وكانت الفجوة بينهما كبيرة، فالعلماء في فارس أو في روما أو عند اليونان كانوا يعيشون في عزلة تامَّة، تقوم بينهم المناظرات والنقاشات، ويتوارثون العلم فيما بينهم، بينما تعيش العامَّة في جهل مُطبِق، وبُعدٍ تامٍّ عن أي صورة من صور العلم، لكن الإسلام كان شيئًا آخر. فقد جاء رسول الله ليقول بالحرف الواحد: "طَلَبُ الْعِلْـمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ"[1]. لتصبح القضية واجبًا دينيًّا، وقضيَّة شعبيَّة مفروضة على الجميع؛ إذ يجب أن يطلب الجميعُ العلمَ، ليصبحوا جميعًا متعلِّمين، لم يُستثنَ من ذلك رجل أو امرأة. وقام رسول الله بالتطبيق العملي لهذا المنهج عندما وافق أن يُطلِق سراح أسرى غزوة بَدْر في نظير أن يقوم كل منهم بتعليم عشرة من أهل المدينة المنورة القراءة والكتابة، فكان هذا فكرًا حضاريًّا لم يكن معروفًا البتَّة في العالم في ذلك الوقت، ولا حتى بعد ذلك الوقت بقرونٍ. وقد أمر الإسلام أتباعه في ذلك بأن يجعلوا قضية العلم قضية أساسيَّة في حياتهم، وأمرهم أن يرفعوا من قدر العلماء، إلى الدرجة التي قال فيها رسول الله : "مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْـمًا سَلَكَ اللهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْـجَنَّةِ، وَإِنَّ الْـمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْـمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالْـحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْـمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وَرَّثُوا الْعِلْـمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ"[2]. مظاهر الحركة العلمية في الإسلام ولقد استمرَّت هذه الحركة العلميَّة الشعبيَّة بعد وفاة الرسول ، فظهرت آثارها ومظاهرها الرائعة، والتي كانت تُعَدُّ أحلامًا بالنسبة للأوربيين. ونكتفي هنا بذكر ثلاثة مظاهر لهذه الحركة العلميَّة الشعبيَّة التي أَسَّس لها الإسلام: 1- المكتبات العامة: فانطلاقًا من هذا الحثِّ وذاك التشجيع الذي بات من صميم الدين، أسَّس المسلمون المكتبات العامَّة المفتوحة لعموم الناس، فكانوا يقرءون فيها بالمجَّان، وينسخون ما يريدون من صفحات العلم المختلفة، بل وكان كبار الخلفاء والأمراء يستضيفون في هذه المكتبات طلاَّب العلم من البلاد المختلفة، ويُنْفِقون عليهم من أموالهم الخاصَّة. وقد وُجِدَتْ هذه المكتبات بكثرة في كل مدن العالم الإسلامي[3]، ولعلَّ من أشهرها مكتبات: بغداد، وقرطبة، وإشبيلية، والقاهرة، والقدس، ودمشق، وطرابلس، والمدينة، وصنعاء، وفاس، والقيروان. 2- ظهور مجالس العلم الضخمة: فقَبْلَ الإسلام لم يكن هناك من يتكلَّم من العلماء مع عامَّة الناس، أمَّا بعد ظهور هذا الدين العظيم فقد انتشرت حلقات العلم في كل ربوع العالم الإسلامي، وكانت تصل في بعض الأحيان إلى أرقام غير متخيَّلة؛ فمجلس ابن الجوزي[4] مثلاً كان يحضره أكثر من مائة ألف إنسان! كلهم من عامَّة الشعب، وكذلك مجالس الحسن البصري، وأَحمد بن حنبل، والشافعي، وأبي حنيفة، والإمام مالك، بل وكان هناك أحيانًا في داخل كل مسجد أكثر من حلقة علم في وقت واحد؛ فهذه في تفسير القرآن، وهذه للفقه، وأخرى للحديث النبوي، ورابعة للعقيدة، وخامسة لدراسة الطبِّ، وهكذا. 3- اعتبار أن الإنفاق على العلم صدقة وقربة إلى الله : وهذا جعل الموسرين من أبناء الأُمَّة يُنْفِقون أموالهم على بناء المدارس ودور العلم، بل ويُوقفون الأوقاف الكثيرة لرعاية طلاَّب العلم، وبناء المكتبات، وتطوير المدارس، فصار هذا الإنفاق على العلم بابًا من أبواب الخير لرجال الاقتصاد كذلك، وليس لرجال العلم فقط. وهكذا كانت قضية العلم عامَّة، تهم وتخص الجميع؛ حيث طلب العلم واجب وفريضة على كل مسلم، ومِن ثَمَّ انتشرت المكتبات وكثرت مجالس وحلق العلم، وانمحت الأمية أو كادت منقول للافادة | |
|
| |
بقيمي أرقى الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 1948 دوَلتي : لبنان مزاجي : نُقآطِيْ : 7257 التسِجيلٌ : 23/06/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير السبت فبراير 09, 2013 9:59 am | |
| أسباب النزووول علم أسباب النزول أو تفسيرها؛ أو شأن النزول، هو أحد العلوم الإسلامية المهتمة بمعرفة أسباب نزول آيات القرآن والقضايا والحوادث المتعلقة بها وكذلك وقت ومكان نزول الآية وذلك بغرض معرفة تفسيرها وفهمها فهمًا صحيحًا، ومعرفة الحكمة من الأحكام القرآنية؛ لذا فيعتبر أحد فروع علم تفسير القرآن. فوائد علم أسباب النزول ذكر علماء المسلمين عدة فوائد لهذا العلم، منها: أنها تُعين قاريء القرآن على فهمه فهمًا صحيحًا سلميًا، وذلك أن العلم بالسبب يُورث العلم بالمسبَّب. يقول الواحدي:« لا يمكن تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها»[1] ز أنها تُيسِّرُ حفظ القرآن وتُثَبِّتُ معناه، لأن ربط الأحكام بالحوادث والأشخاص والأزمنة والأمكنة يساعد على استقرار المعلومة وتركيزها. أنها تمكِّن من معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم الوارد في آية معينة في القرآن. أقسام الآيات بالنسبة لسبب النزول تقسّم آيات القرآن إلى : قسم نزل بدون سبب، وهو أكثر القرآن. قسم نزل مرتبط بسبب من الأسباب. ومن هذه الأسباب: حدوث واقعة معينة فينزل القرآن بشأنها، مثال ذلك ما رواه البخاري في صحيحه: «لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين}، صعد النبي على الصفا، فجعل ينادي: يا بني فهر، يا بني عدي، لبطون قريش، حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولاً لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، فقال: (أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟) قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقًا، قال: (فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد). فقال أبو لهب: تبًا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا. فنزلت {تبت يدا أبي لهب وتب. ما أغنى عنه ماله وما كسب}»[2]. أن يُسال النبي محمد عن شيء، فينزل القرآن ببيان الحكم، مثال ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عبدالله بن مسعود قال: «كنت مع النبي في حرث بالمدينة، وهو يتوكأ على عسيب، فمر بنفر من اليهود، فقال بعضهم: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه، لا يسمعكم ما تكرهون، فقاموا إليه فقالوا: يا أبا القاسم، حدثنا عن الروح. فقام ساعة ينظر، فعرفت أنه يوحى إليه، فتأخرت عنه حتى صعد الوحي، ثم قال: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي}»[3].
طرق معرفة أسباب النزول لما كان سبب النزول أمرًا واقعًا نزلت بشأنه الآية، كان من البَدَهي ألا يدخل العلم بهذه الأسباب في دائرة الرأي والاجتهاد، لهذا قال «لا يحل القول في أسباب النزول إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على الأسباب وبحثوا عن علمها وجدوا في الطلب»[1]. وقد اتفق علماء الدين الإسلامي على إثبات أسباب النزول بالنقل الصحيح عن شاهد أو مستمع للحدث من الصحابة والتابعين وصحة سند الرواية [4][5]. علاقة سبب النزول بالتفسير واستخراج الأحكام أكد علماء المسلمين قاعدة متعلقة بأسباب النزول، مفادها أن "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب"، وتعني هذه القاعدة أن النص الشرعي إذا ورد بسبب واقعة معينة حصلت في عصر التنزيل، فإن الحكم لا يكون مقتصرًا على تلك الواقعة فحسب، وإنما يكون حكمًا عامًا في كل ما شابهها من وقائع ونوازل، وذلك أن أحكام القرآن هي أحكام عامة لكل زمان ومكان، وليست أحكامًا خاصة بأفراد معينين[4]. كما أكدوا على أن أهم فائدة من فوائد علم أسباب النزول هو المساعدة على فهم آيات القرآن بشكل صحيح. بينما يرفض بعض الباحثين الإسلاميين المعاصرين استخدام أسباب النزول لتفسير القرآن مثل جمال البنا الذي وصف أحاديث روايات النزول بالهزيلة [6]، والقرآنيون الذين يرفضون فرض أفكار أو روايات ومحاولة إثباتها من القرآن. أشهر الكتب في هذا العلم لباب النقول في أسباب النزول، تأليف: جلال الدين السيوطي. أسباب النزول، تأليف: الواحدي. أسباب النزول، تأليف: النيسابوري. العجاب في بيان الأسباب، تأليف: ابن حجر العسقلاني، وهو تتميم لكتاب الواحدي. تنزيل القرآن، تأليف: ابن شهاب الزهري.
| |
|
| |
النجمة اللامعة الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 4532 مزاجي : نُقآطِيْ : 15251 التسِجيلٌ : 16/08/2011
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الأحد فبراير 10, 2013 11:16 am | |
| في سطور امن -الامن وامانة-الامانة و امان-الامان في الأصل مصادر، ويُجْعَل الأَمَانُ تارة اسمًا للحالة التي يكون عليها الإنسان في الأَمْن، وتارة اسمًا لما يؤمن عليه الإنسان الأَمانَةُ لغة الأَمانَةُ - أَمانَةُ: الأَمانَةُ : الوفاء . و الأَمانَةُ الوديعة . ، وفلان أمين أي وفي لا يتعدى على حق الغير . [1] الأمانة اصطلاحاً هي كلُّ حقٍّ لزمك أداؤه وحفظه . وقيل هي: (التَّعفُّف عمَّا يتصرَّف الإنسان فيه مِن مال وغيره، وما يوثق به عليه مِن الأعراض والحرم مع القدرة عليه، وردُّ ما يستودع إلى مودعه) . وقال الكفوي في تعريف الأمَانَة: (كلُّ ما افترض على العباد فهو أمانة، كصلاة وزكاة وصيام وأداء دين، وأوكدها الودائع وأوكد الودائع كتم الأسرار) [2] فتح النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكة، ودخل المسجد الحرام فطاف حول الكعبة، وبعد أن انتهى من طوافه دعا عثمان بن طلحة -حامل مفتاح الكعبة- فأخذ منه المفتاح، وتم فتح الكعبة، فدخلها النبي ، ثم قام على باب الكعبة فقال: (لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده...). ثم جلس في المسجد فقام على بن أبي طالب وقال: يا رسول الله، اجعل لنا الحجابة مع السقاية. فقال النبي : (أين عثمان بن طلحة؟) فجاءوا به، فقال له النبي : (هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم برٍّ ووفاء) سيرة ابن هشام. ونزل في هذا قول الله تعالى في: سورة النساء إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا . وهكذا رفض النبي إعطاء المفتاح لعلي ليقوم بخدمة الحجيج وسقايتهم، وأعطاه عثمان بن طلحة امتثالا لأمر الله بردِّ الأمانات إلى أهلها. محتويات 1 الأَمانَةُ في الاسلام 2 أنواع الأمانة 2.1 الأمانة في العبادة 2.2 الأمانة في الودائع 2.3 الأمانة في العمل 2.4 الأمانة في الكلام 2.5 المسئولية أمانة 3 فضل الأمانة 4 مراجع 5 وصلات خارجية الأَمانَةُ في الاسلام الأَمانَةُ هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ يؤدي حق الله في العبادة، ويحفظ جوارحه عن الحرام، ويرد الودائع... إلخ. وهي خلق جليل من أخلاق الإسلام، وأساس من أسسه، فهي فريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها، يقول تعالى: سورة الأحزاب إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا . وقد أمرنا الله بأداء الأمانات، فقال تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: 58]. وجعل الرسول الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خلقه، فقال : (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)[أحمد]. [عدل]أنواع الأمانة
| |
|
| |
النجمة اللامعة الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 4532 مزاجي : نُقآطِيْ : 15251 التسِجيلٌ : 16/08/2011
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الأحد فبراير 10, 2013 11:18 am | |
| الأمانة لها أنواع كثيرة،منها: الأمانة في العبادة فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف، فيؤدي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين، وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين. الأمانة في حفظ الجوارح: وعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات، يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله -سبحانه-؛ فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام، والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام، واليد أمانة، والرجل أمانة...وهكذا. الأمانة في الودائع ومن الأمانة حفظ الودائع وأداؤها لأصحابها عندما يطلبونها كما هي، مثلما فعل الرسول مع المشركين، فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول ليحفظها لهم؛ فقد عُرِفَ الرسول بصدقه وأمانته بين أهل مكة، فكانوا يلقبونه قبل البعثة بالصادق الأمين، وحينما هاجر الرسول من مكة إلى المدينة، ترك علي بن أبي طالب—ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده. الأمانة في العمل ومن الأمانة أن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة، والطالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته، ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد. الأمانة في الكلام ومن الأمانة أن يلتزم المسلم بالكلمة الجادة، فيعرف قدر الكلمة وأهميتها؛ فالكلمة قد تُدخل صاحبها الجنة وتجعله من أهل التقوى، كما قال الله:سورة إبراهيم أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ . {ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} [إبراهيم: 24]. وقد ينطق الإنسان بكلمة الكفر فيصير من أهل النار، وضرب الله -سبحانه- مثلا لهذه الكلمة بالشجرة الخبيثة، قوله تعالى في: سورة إبراهيم وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ . وقد بين الرسول أهمية الكلمة وأثرها، فقال: (إن الرجل لَيتَكَلَّمُ بالكلمة من رضوان الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه) [مالك]. والمسلم يتخير الكلام الطيب ويتقرب به إلى الله -سبحانه-، قال النبي : (والكلمة الطيبة صدقة) مسلم. المسئولية أمانة كل إنسان مسئول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه، سواء أكان حاكمًا أم والدًا أم ابنًا، وسواء أكان رجلا أم امرأة فهو راعٍ ومسئول عن رعيته، قال : (ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها (زوجها) وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) [متفق عليه]. الأمانة في حفظ الأسرار: فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره، وقد قال النبي : (إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة) [أبو داود والترمذي]. الأمانة في البيع: المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه، وقد مرَّ النبي على رجل يبيع طعامًا فأدخل يده في كومة الطعام، فوجده مبلولا، فقال له: (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: أصابته السماء (المطر) يا رسول الله، فقال النبي : (أفلا جعلتَه فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غَشَّ فليس مني) [مسلم]. فضل الأمانة
عندما يلتزم الناس بالأمانة يتحقق لهم الخير، ويعمهم الحب، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بحفظهم للأمانة، فقال تعالى: {والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون} [المعارج: 32]. وفي الآخرة يفوز الأمناء برضا ربهم، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين. الخيانة: كل إنسان لا يؤدي ما يجب عليه من أمانة فهو خائن، والله -سبحانه- لا يحب الخائنين، قال تعالى: {إن الله لا يحب من كان خوانًا أثيمًا} [النساء: 107]. وقد أمرنا الله -عز وجل- بعدم الخيانة، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون} [الأنفال: 27]. وقد أمرنا النبي بأداء الأمانة مع جميع الناس، وألا نخون من خاننا، فقال : (أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تَخُنْ من خانك) أبو داود والترمذي وأحمد جزاء الخيانة: بيَّن النبي أن خائن الأمانة سوف يعذب بسببها في النار، وسوف تكون عليه خزيا وندامة يوم القيامة، وسوف يأتي خائن الأمانة يوم القيامة مذلولا عليه الخزي والندامة، قال النبي : (لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة) [متفق عليه].. ويا لها من فضيحة وسط الخلائق!! تجعل المسلم يحرص دائمًا على الأمانة، فلا يغدر بأحد، ولا يخون أحدًا، ولا يغش أحدًا، ولا يفرط في حق الله عليه. الخائن منافق: الأمانة علامة من علامات الإيمان، والخيانة إحدى علامات النفاق، يقول النبي : (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان) [متفق عليه]. فلا يضيع الأمانة ولا يخون إلا كل منافق، أما المسلم فهو بعيد عن ذلك | |
|
| |
بقيمي أرقى الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 1948 دوَلتي : لبنان مزاجي : نُقآطِيْ : 7257 التسِجيلٌ : 23/06/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الأحد فبراير 10, 2013 2:02 pm | |
| الحكمة من تحريم الربا.. فقد أورد الفخر الرازي وغيره خمسة أوجه لتحريم الربا، فقال: (المسألة الرابعة: ذكروا في سبب تحريم الربا وجوهاً: أحدها: الربا يقتضي أخذ مال الإنسان من غير عوض، لأن من يبيع الدرهم بالدرهمين نقداً أو نسيئة، فيحصل له زيادة درهم من غير عوض، ومال الإنسان متعلق حاجته، وله حرمة عظيمة، قال عليه الصلاة والسلام: "حرمة مال الإنسان كحرمة دمه". فوجب أن يكون أخذ ماله من غير عوض محرماً... وثانيهما: قال بعضهم: الله تعالى إنما حرم الربا من حيث إنه يمنع الناس عن الاشتغال بالمكاسب، وذلك لأن صاحب الدرهم إذا تمكن بواسطة عقد الربا من تحصيل الدرهم الزائد - نقداً كان أو نسيئة - خف عليه اكتساب وجه المعيشة، فلا يكاد يتحمل مشقة الكسب والتجارة والصناعات الشاقة، وذلك يفضي إلى انقطاع منافع الخلق، ومن المعلوم أن مصالح العالم لا تنتظم إلا بالتجارات والحرف والصناعات والعمارات. وثالثها: قيل: السبب في تحريم عقد الربا، أنه يفضي إلى انقطاع المعروف بين الناس من القرض... ورابعها: هو أن الغالب أن المقرض يكون غنياً، والمستقرض يكون فقيراً، فالقول بتجويز عقد الربا تمكين للغني من أن يأخذ من الفقير الضعيف مالاً زائداً، وذلك غير جائز برحمة الرحيم. وخامسها: أن حرمة الربا قد ثبتت بالنص، ولا يجب أن يكون حكم جميع التكاليف معلومة للخلق، فوجب القطع بحرمة عقد الربا، وإن كنا لا نعلم الوجه فيه). التفسير الكبير للإمام الرازي (3/74) عند تفسير الآية رقم (275) من سورة البقرة. وانظر التحرير والتنوير لابن عاشور (3/85). وأما قولك: بأن بعض الذين يتعاطون الربا، وخاصة الصور البنكية منه، ويتعللون بأن أخذ القروض الربوية لا يضر أي طرف فيجاب عنه بأن هذا تعليل باطل، والضرر حاصل، والمفاسد ظاهرة من محق البركة، ومحاربة المرابي لله ورسوله، وتكدس الأموال في يد حفنة قليلة من الناس دون غيرهم، وأخذ أموال الناس بالباطل، إضافة إلى غضب الله وسخطه على المرابين، ويكفي أن نذكر بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الربا ثلاثة وسبعون باباً أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه" رواه الحاكم وصححه. وبقوله صلى الله عليه وسلم: "درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية" رواه أحمد. وقد لعن الله المرابين والمتعاونين معهم، قال صلى الله عليه وسلم: "لعن الله آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه. وقال: هم سواء" رواه مسلم. وأي ضرر أعظم على المرء من أن يكون في موقف من أعلن عليه الحرب من الله. والله أعلم.
منقوول للافادة | |
|
| |
بقيمي أرقى الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 1948 دوَلتي : لبنان مزاجي : نُقآطِيْ : 7257 التسِجيلٌ : 23/06/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير السبت مارس 09, 2013 1:00 pm | |
| الشرك ضد التوحيد، وهو نوعان أكبر، وأصغر. والأكبر ينقسم إلى ثلاثة أقسام بالنسبة إلى أنواع التوحيد: القسم الأول: الشرك في الربوبية، وهو نوعان: أحدهما: شرك التعطيل، وهو أقبح أنواع الشرك، كشرك فرعون إذ قال: ( وما رب العالمين). ومن هذا شرك الفلاسفة القائلين بقدم العالم وأبديته وأنه لم يكن معدوماً أصلاً، بل لم يزل ولا يزال. ومن هذا شرك طائفة أهل وحدة الوجود الذين كسوا الإلحاد حلية الإسلام، ومزجوه بشيء من الحق. ومن هذا شرك من عطل أسماء الرب وأوصافه من غلاة الجهمية والقرامطة. النوع الثاني: شرك من جعل معه رباً آخر ولم يعطل أسماءه وصفاته وربوبيته، كشرك النصارى الذين جعلوه ثالث ثلاثة، وشرك المجوس القائلين بإسناد حوادث الخير إلى النور، وحوادث الشر إلى الظلمة. ومن هذا شرك كثير ممن يؤمن بالكواكب العلوية ويجعلها مدبرة لأمر هذا العالم، كما هو مذهب مشركي الصابئة وغيرهم. ويلحق بهذا شرك من يزعم أن أرواح الأولياء تتصرف بعد الموت فيقضون الحاجات ويفرجون الكربات إلى غير ذلك. القسم الثاني: الشرك في توحيد الأسماء والصفات، وهو نوعان: أحدهما: تشبيه الخالق بالمخلوق، كمن يقول يد كيدي، وسمع كسمعي، واستواء كاستوائي ، وهو شرك المشبهة. والثاني: اشتقاق الأسماء للآلهة الباطلة من أسماء الإله الحق. قال الله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) [الأعراف:180]. قال ابن عباس: يلحدون في أسمائه يشركون. وعنه : سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز. القسم الثالث: الشرك في توحيد الإلهية والعبادة، وهو ثلاثة أنواع: الأول: الشرك في النسك والشعائر، ومنه: تقديم الدعاء والنذر والذبح والاستغاثة لغير الله عز وجل. قال الله تعالى: ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) [فاطر:14] وقد أجمع العلماء على أن من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة كَفَر. النوع الثاني: شرك الطاعة، وهو الطاعة في التحليل والتحريم بغير سلطان من الله. قال تعالى: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون) [التوبة:31]. وقد روى الترمذي والبيهقي والطبراني في الكبير ، واللفظ له ، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال: "يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك" فطرحته فانتهيت إليه وهو يقرأ سورة براءة فقرأ هذه الآية : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) حتى فرغ منها فقلت: إنا لسنا نعبدهم فقال "أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه" قلت بلى. قال "فتلك عبادتهم". والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي. وقال تعالى في شأن اتباع المشركين في تحليل الميتة: ( وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) [الأنعام:121]. النوع الثالث: شرك المحبة: قال تعالى: ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله ) [البقرة: 165]. وانظر لمعرفة أنواع الشرك: تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ص 37، مدارج السالكين1/339 ، تفسير أَضواء البيان عند آية سورة الأنعام، وكتب الفقه: باب الردة. وأما الشرك الأصغر فهو كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر، ووسيلة للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركاً، كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للانحدار إلى الشرك الأكبر، ولهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وسماه شركاً بقوله: " من حلف بغير الله فقد أشرك" رواه الترمذي، وأبو داود، والحاكم بإسناد جيد. قال الإمام ابن القيم: ( وأما الشرك الأصغر: فكيسير الرياء، والتصنع للخلق، والحلف بغير الله… وقول الرجل للرجل: ما شاء الله وشئت) مدارج السالكين ( 1/344) ومعنى (يسير الرياء) كإطالة الصلاة أحياناً ليراه الناس، أو يرفع صوته بالقراءة أو الذكر أحياناً ليسمعه الناس فيحمدونه، روى الإمام أحمد بإسناد حسن عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر: الرياء" . أما إذا كان لا يأتي بأصل العبادة إلا رياء، ولولا ذلك ما وحد ولا صلى، ولا صام، ولا ذكر الله، ولا قرأ القرآن، فهو مشرك شركاً أكبر. والشرك الأصغر لا يخرج صاحبه من ملة الإسلام ولكنه أعظم إثماً من الزنا وشرب الخمر، وإن كان لا يبلغ مرتبة الشرك الأكبر. والله أعلم.
| |
|
| |
بقيمي أرقى الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 1948 دوَلتي : لبنان مزاجي : نُقآطِيْ : 7257 التسِجيلٌ : 23/06/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الإثنين مارس 11, 2013 12:38 pm | |
| ادغام المتماثلين والمتقاربين والمتجانسين
إدغام المتماثلين والمتقاربين والمتجانسين
الأول: إدغام المتماثلين:
هو إدغام حرفين اتفقا صفة ومخرجًا كالباءين الموحدتين، واللامين، والدالين المهملتين أو المعجمتين نحو:{اضرب بعصاك}، و:{قل لا أجدُ}، و:{وقد دخلوا}، و:{إذ ذهب}.
ثم إن سكن أولهما سميا مثلين صغيرين كما مر، وحكمه الإدغام وجوبًا، وإن تحركا سميا مثلين كبيرين نحو: الرحيم ملك.
الثاني: إدغام المتقاربين:
هو أن يتقارب الحرفان في المخرج أو الصفة كالدال والسين المهملين، والضاد والشين، واللام والراء عند سيبويه، والذال والتاء، نحو:{وقل ربّ زدني علمًا}، و:{قد سمع}، و:{لبعض شأنهم}، و:{إذ تأتيَهم}.
ثم إن سكن أولهما يسمى متقاربين صغيرًا كما مر وحكمه جواز الإدغام، وإن تحركا سمي متقاربين كبيرًا نحو: {قال رب إني ظلمتُ} الآية.
الثالث: إدغام المتجانسين:
هو أن يتفقا في المخرج لا الصفة كالطاء والتاء، والباء والفاء، والباء والميم، واللام والراء عند الفرّاء، نحو:{وقالت طائفة}، و:{اركب معنا}، و: {قل رب} على رأي الفراء.
ثم إن سَكَنَ أولهما سمي متجانسين صغيرًا كما مرّ، وحكمه جواز الإدغام، وإن تحركا سُمّي متجانسين كبيرًا نحو:{مريم بهتانًا}، و:{وعملوا الصالحات طُوبى لهم}.
| |
|
| |
بقيمي أرقى الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 1948 دوَلتي : لبنان مزاجي : نُقآطِيْ : 7257 التسِجيلٌ : 23/06/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الإثنين مارس 11, 2013 12:39 pm | |
| التأمل في مخلوقات الله تعالى
أخي المسلم ..أختي المسلمة ... هل تريد أن تتقرب الى الله تعالى بعبادة يغفلعنها كثير من الناس؟!!!!!
لا تستغــــــــــــــــرب.... فهناكمن المسلمين من يريد التقرب الى الله تعالى بالصلاة ..أو بالصيام...أو بالزكاة ..أوالحج...أو غيرها من العبادات المعروفة...... لكن هناك عبادة يغفل عنها كثيرمن الناس.....!! أتريد أن تعرف ما هي؟!!
أنها عبادة التفكر فيملكوت السماوات والآرض....
تأمل معي امتداحه تعالى لعبادهالصالحين.....يقول عنهم(( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلىجنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض..ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذابالنار ))...
واذا قرأت القراءن الكريم بتدبر فستمرعليك آيات كثيرة تحثك على التأمل في الكون...وفي مخلوقات الله تعالى.... اقرأ انشئت قوله تعالى في سورة الغاشية(( أفلا ينظرون الى الإبل كيفخلقت..والى السماء كيف رفعت ..والى الجبال كيف نصبت..والى الأرض كيف سطحت )) ...سبحــــــــانك ربي واقرأ كذلك... .(( وفي الأرض آيات للموقنين...وفي أنفسكم أفلا تبصرون ))
أخي الكريم/ أختي الفاضلة..... هل خصصت فييوم من الأيام جزءا من وقتك..ساعة من يومك أو أقل من ذلك فقط للتأمل هذا الكون؟...للتدبر في مخلوقات الله تعالى؟!! افعلها وجرب.......فلن يتردد على لسانكحينها سوى..(( سبحانك ربي....سبحانك ما خلقت هذا باطلا))...
تلك الحياة المليئة بأمواجالتغيرات المكانية والزمانية،، والمواقف المؤلمة والمؤنسة نسجت لحياتنا صورةخالدة في صفحات حديثنا والتي تستوقف تفكيرنا لعالم التساؤلات ؟!! عن ماذا؟ وكيف؟ ولماذا؟ ومتى؟!!! تكونت هذه الحيــــاة على سطح الأرض.!؟ إنالناظر لحالنا لا يستوعب حقيقتنا في الإغفال عن لحظات التأمل ،، فالتأمل،، تفكُرُ ُ وبحث عن الحقيقة الغائبة عن الأنظار .. وخلو العقل من الضغوطاتالدنيوية الفكرية إلى التفكر لعالم الإبداع الإلهي في المخلوقات الكونيةوالإنسانية أو أي صنع إلهي كان.. فيخلوا الإنسان من عالمه الضوضائي إلى عالمالسكون ويتفكر في خلق الله ،، • متأملاً لنفسه كيف كان في المهد لا يدرك ممنحوله ، والآن يدرك كل شي. . {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }... • متأملاً للبشر فيما بينهم، التغير في الملامح الخُلقية والخِلقية .. • متأملاًعظمة الخالق بإحياء الأرض بعد موتها.. {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءإِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْوَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ }.. • متفكراً ما سبب وجوده في هذه الحياة ،؟وما هي نهايتها؟! • وأيضاً قد يتأمل الفرد منا إلى طبائع البشر من خلال حديثهموسلوكهم ليبني لنفسه معرفة رصينة في كيفية التعامل معهم مستقبلياً ... • إنالكثير الكثير من التأملات التي تحلق أنظارنا وتهيئ قلوبنا لمعالم الحياة ... يحتاج منا إلى واقع عملي لا للتأويل فقط .. فالإنسان قد غُفل عن لحظةالتدبر والتفكر في أمورٍ رائدة لا لتعود عليه بالنفع بل لتؤدي إلى غيرذلك.. ومتجاهلين الغاية من قول الله تعالى : {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَمُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }.... وما كان للتأمل إلا لإيقاظ نفوسنا للعمل والاستعداد للآخرة .. ولإزالة القلق والاضطراب النفسي من ضغوطات الحياة.. ولتأهيل العقل للتفكيرالإيجابي... وهل لنا من الآن أن نطلق العنان للتأمل بكل ما صنعه الله لنا ...
وأخيراً اترك استكمال الحديث لكم ،،،لتعمق فيه.،، و جزاكم الله خيرا،،
أنظر إلى السماء وعيد النظر ثم أنظر مرةأخرى
تأمل في الحياة لاتسرح في الخيال عيش الواقع تأمل فيالكون ألا يدل على الخالق العظيم ردد العظيم العظيم العظيم العظيم العظيم كيف نعصي العظيم
| |
|
| |
بقيمي أرقى الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 1948 دوَلتي : لبنان مزاجي : نُقآطِيْ : 7257 التسِجيلٌ : 23/06/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الإثنين مارس 11, 2013 12:42 pm | |
| الأخوة الاسلامية المؤاخاة بين المهاجرين والانصار
لو لم يُشر القرآن الكريم إلى قصّة المؤاخاة التي تمّت بين المهاجرين والأنصار ، ولو لم تأتِ النصوص النبويّة الصحيحة والشواهد التاريخيّة الموثّقة لتؤكّد هذه الحادثة ، لقلنا إنها قصّةٌ من نسج الخيال ، وذلك لأن مشاهدها وأحداثها فاقت كلّ تصوّر ، وانتقلت بعالم المثال والنظريات إلى أرض الواقع والتطبيق ، وفي ظلّها قدّم الصحابة الكثير من صور التفاني والتضحية على نحوٍ لم يحدث في تاريخ أمّةٍ من الأمم ، مما يجعلنا بحاجة إلى أن نقف أمام هذا الحدث نتأمّل دروسه ، ونستلهم عبره . تبدأ القصّة عندما خرج المهاجرون من مكّة المكرّمة ، ليصلوا إلى أرضٍ جديدة وواقعٍ مختلف ، وكان من أثر هذه الرحلة نشوء عدد من المشكلات الجديدة ، ليس أقلّها : الشعور بالغربة ومفارقة الأهل والديار ، وترك معظم الأموال والممتلكات في مكّة ، وطبيعة الوضع المعيشي والاقتصادي الجديد ، أضف إلى ذلك الآثار الصحيّة والبدنيّة التي أحدثها الانتقال المفاجيء إلى بيئةٍ أخرى ، مما أدّى إلى ظهور الأمراض في صفوفهم كالحمّى وغيرها .
كل هذه الظروف تجمّعت لتشكّل ضغوطاً نفسية كبيرة ، كان لا بدّ معها من حلولٍ عمليّةٍ سريعةٍ تعوّضهم ما فقدوه في غربتهم ، وتعيد لهم كرامتهم ، وتُشعرهم بأنّهم لن يكونوا عبأً على إخوانهم الأنصار .
فكان أوّل عملٍ قام به النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد بناء المسجد تشريع نظام المؤاخاة ، والتي تمّ إعلانها في دار أنس بن مالك رضي الله عنه ، وهي رابطة تجمع بين المهاجريّ والأنصاريّ ، تقوم على أساس العقيدة ، وتوثّق مشاعر الحب والمودّة ، والنصرة والحماية ، والمواساة بالمال والمتاع .
وهذه المؤاخاة أخصّ من الأخوّة العامة بين المؤمنين جميعاً ، وذلك لأنها أعطت للمتآخييْن الحقّ في التوارث دون أن يكون بينهما صلةٍ من قرابة أو رحم ، كما في قوله تعالى : { ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم } ( النساء : 33 ) .
وقد استمرّ العمل بقضيّة التوارث زمناً ، حتى استطاع المهاجرون أن يألفوا المدينة ويندمجوا في المجتمع ، وفتح الله لهم أبواب الخير من غنائم الحرب وغيرها ما أغناهم عن الآخرين ، فنسخ الله تعالى العمل بهذا الحكم ، وأرجع نظام الإرث إلى ما كان عليه ، وذلك في قوله تعالى : { وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله } ( الأنفال : 75 ) ، مع بقاء العمل بالنصرة ، وتبادل العطايا ، وإسداء المشورة والنصيحة ، وغيرها من معاني الأخوة . وتذكر لنا مصادر السيرة أسماء بعض الذين آخى بينهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقد آخى بين أبي بكر و خارجة بن زهير ، وآخى بين عمر بن الخطاب و عتبان بن مالك ، وبين أبي عبيدة بن الجراح و سعد بن معاذ ، وبين الزبير بن العوام و سلامة بن سلامة بن وقش ، وبين طلحة بن عبيد الله و كعب بن مالك ، وبين مصعب بن عمير و أبو أيوب خالد بن زيد رضي الله عنهم أجمعين ، وأسماء أخرى بلغت تسعين صحابيّاً .
وعند مراجعة أسماء هؤلاء الصحابة ، نجد أن تلك المؤاخاة لم تُقم وزناً للاعتبارات القبلية أو الفوارق الطبقية ، حيث جمعت بين القوي والضعيف ، والغني والفقير ، والأبيض والأسود ، والحرّ والعبد ، وبذلك استطاعت هذه الأخوّة أن تنتصر على العصبيّة للقبيلة أو الجنس أو الأرض ، لتحلّ محلّها الرابطة الإيمانيّة ، والأخوّة الدينيّة .
وقد سجّل التاريخ العديد من المواقف المشرقة التي نشأت في ظلّ هذه الأخوة ، ومن ذلك ما حصل بين عبدالرحمن بن عوف و سعد بن الربيع رضي الله عنهما ، حيث عرض سعد على أخيه نصف ماله ليأخذه ، بل خيّره بين إحدى زوجتيه كي يطلّقها لأجله ، فشكر له عبد الرحمن صنيعه وأثنى على كرمه ، ثم طلب منه أن يدلّه على أسواق المدينة ، ولم يمرّ وقتٌ قصير حتى استطاع عبدالرحمن بن عوف أن يكون من أصحاب المال والثراء .
ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ ، بل إن كثيراً من الأنصار عرضوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقسم الأراضي الزراعيّة بينهم وبين إخوانهم من المهاجرين ، ولكنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أن تقوم هذه المواساة دونما إضرارٍ بأملاكهم ، فأشار عليهم بأن يحتفظوا بأراضيهم مع إشراك إخوانهم المهاجرين في الحصاد ، وقد أورث صنيعهم هذا مشاعر الإعجاب في نفوس المهاجرين ، حتى إنهم قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : يا رسول الله ما رأينا قوما قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل ، ولا أحسن بذلا في كثير منهم ، لقد حسبنا أن يذهبوا بالأجر كلّه " ، كما كانت تضحياتهم ومواقفهم النبيلة سبباً في مدح الله لهم بقوله : { والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } ( الحشر : 9 ) .
وقد حفظ النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الفضل للأنصار ، فمدحهم بقوله : ( لو أن الأنصار سلكوا وادياً أو شعباً ، لسلكت في وادي الأنصار ) رواه البخاري ، وبيّن حبه لهم بقوله ( الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ، ولا يبغضهم إلا منافق ؛ فمن أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله ) رواه البخاري ، ودعا لأولادهم وذرياتهم بالصلاح فقال : ( اللهم اغفر للأنصار ، ولأبناء الأنصار، ولأزواج الأنصار ، ولذراري الأنصار ) رواه أحمد ، وآثر الجلوس بينهم طيلة حياته فقال : ( لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار ) رواه البخاري .
وبهذا نستطيع أن نلمس عظمة هذا الجيل الذي تربّى على يد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، عندما كانت الأخوة الإيمانيّة هي الأساس لعلاقاتهم ، فما أحوجنا إلى أن نتّخذ هذا المجتمع الفريد قدوة لنا في تعاملنا وعلاقاتنا .
| |
|
| |
بقيمي أرقى الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 1948 دوَلتي : لبنان مزاجي : نُقآطِيْ : 7257 التسِجيلٌ : 23/06/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الإثنين مارس 11, 2013 12:43 pm | |
| حكم التبني في الاسلام... فإن تحريم التبني كان في السنة الخامسة، وقيل في السنة الرابعة، وهي السنة التي وقعت بها غزوة الأحزاب وزواج النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، فلما تزوجها تكلم المنافقون فقالوا: تزوج محمد زوجة ابنه. فأنزل الله الآيات المبطلة للتبني في قوله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا {الأحزاب:40} وقوله تعالى: فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا {الأحزاب:37} وقوله تعالى: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب:5} قال البغوي في تفسير: وما جعل أدعياءكم أبناءكم. لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش وكانت تحت زيد بن حارثة قال المنافقون: تزوج محمد امرأة ابنه وهو ينهى الناس عن ذلك، فأنزل الله هذه الآية ونسخ التبني.
وقال ابن كثير في السيرة: إن الخندق كان في شوال سنة خمس على المشهور، وقيل في سنة أربع.
وقال ابن عاشور في تفسيره لسورة الأحزاب: كان نزولها على قول أبي إسحاق أواخر سنة خمس من الهجرة وهو الذي جرى عليه ابن رشد في البيان والتحصيل، وروى ابن وهب وابن القاسم عن مالك أنها كانت سنة أربع وهي سنة غزوة الأحزاب. وقد جزم ابن القيم أن غزوة الأحزاب كانت في السنة الخامسة. والله أعلم.
| |
|
| |
النجمة اللامعة الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 4532 مزاجي : نُقآطِيْ : 15251 التسِجيلٌ : 16/08/2011
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الإثنين مارس 11, 2013 6:11 pm | |
| شكرا عزيزتي لارا مواضيع مميزة وأنا سأشارك بموضوع الان ان شاء الله ... | |
|
| |
النجمة اللامعة الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 4532 مزاجي : نُقآطِيْ : 15251 التسِجيلٌ : 16/08/2011
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الإثنين مارس 11, 2013 7:05 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
....................................................
الصدق .........
تعريف الصدق :
وهو: مطابقة القول للواقع، وهو أشرف الفضائل النفسية، والمزايا الخلقية، لخصائصه الجليلة، آثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع.
فهو زينة الحديث ورواؤه، ورمز الاستقامة والصلاح، وسبب النجاح والنجاة، لذلك مجدته الشريعة الإسلامية، وحرضت عليه، قرآنا وسنة.
قال تعالى: ((والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين)) (الزمر 33 ـ34) وقال تعالى: ((هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا)). (المائدة:119).
وقال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا اتقو الله، وكونوا مع الصادقين)). (التوبة: 119).
وهكذا كرم أهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الرفيع، ودعوا إليه بأساليبهم البليغة الحكيمة:
قال الصادق (عليه السلام): (لا تغتروا بصلاتهم، ولا بصيامهم، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش، ولكن عند صدق الحديث، وأداء لأمانة) (1الكافي).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): ( زينة الحديث الصدق)(2الإمامة والتبصرة).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (إلزموا الصدق فإنه منجاة)(3كمال الدين للصدوق).
وقال الصادق (عليه السلام): ( من صدق لسانه زكى عمله)(4الكافي).
أي صار عمله ببركة الصدق زاكيا ناميا في الثواب، لأن الله تعالى (إنما يتقبل من المتقين) والصدق من أبرز خصائص التقوى وأهم شرائطه.
مآثر الصدق
من ضرورات الحياة الاجتماعية، ومقوماتها الأصلية هي:
شيوع التفاهم والتآزر بين عناصر المجتمع وأفراده، ليستطيعوا بذلك النهوض بأعباء الحياة، وتحقيق غاياتها وأهدافها، ومن ثم ليسعدوا بحياة كريمة هانئة، وتعايش سلمي.
وتلك غايات سامية، لا تتحقق إلا بالتفاهم الصحيح، والتعاون الوثيق،وتبادل الثقة والائتمان بيم ألئك الأفراد.
وبديهي أن اللسان هو أداة التفاهم، ومنطلق المعاني والأفكار، والترجمان المفسر عما يدور في خلد الناس من مختلف المفاهيم والغايات، فهو يلعب دورا خطيرا في حياة المجتمع، وتجاوب مشاعره وأفكاره.
وعلى صدقه أو كذبه ترتكز سعادة المجتمع أو شقاؤه، فإن كان اللسان صادق اللهجة، أمينا في ترجمة خوالج النفس وأغراضها، أدى رسالة التفاهم والتواثق، وكان رائد خير، ورسول محبة وسلام.
وإن كان متصفا بالخداع والتزوير، وخيانة الترجمة والإعراب، غدا رائد شر، ومدعاة تناكر وتباغض بين أفراد المجتمع، ومعول هدم في كيانه.
من أجل ذلك كان الصدق من ضرورات المجتمع، وحاجاته الملحة، وكانت له آثاره وانعكاساته في حياة المجتمع.
فهو نظام عقد المجتمع السعيد، ورمز خلقه الرفيع، ودليل استقامة أفراده ونبلهم، والباعث القوي على طيب السمعة، وحسن الثناء والتقدير، وكسب الثقة والائتمان من الناس.
كما له آثاره ومعطياته في توفير الوقت الثمين، وكسب الراحة الجسمية والنفسية.
فإذا صدق المتبايعون في مبايعاتهم، ارتاحوا جميعا من عناء المماكسة،وضياع الوقت الثمين في نشدان الواقع، وتحري الصدق.
وإذا تواطأ أرباب الأعمال والوظائف على التزام الصدق، كان ذلك ضمانا لصيانة حقوق الناس، واستتاب أمنهم ورخائهم.
إذا تحلى كافة الناس بالصدق، ودرجوا عليه، أحرزوا منافعه الجمة، ومغانمه الجليلة.
وإذا شاع الكذب في المجتمع، وهت قينه الأخلاقية، وساد التبرم والسخط بين أفراده، وعز فيه التفاهم والتعاون، وغدا عرضة للتبعثر والانهيار.
أقسام الصدق
للصدق صور وأقسام تتجلى في الأقوال والأفعال، وإليك أبرزها:
1 ـ الصدق في الأقوال، وهو: الإخبار عن الشيء على حقيقته من غير تزوير وتمويه.
2 ـ الصدق في الأفعال، وهو: مطابقة القول للفعل، كالبر بالقسم، والوفاء بالعهد والوعد.
3 ـ الصدق في العزم، وهو: التصميم على أفعال الخير، فإن أنجزها كان صادق العزم، وإلا كان كاذبا.
4 ـ الصدق في النية، وهو: تطهيرها من شوائب الرياء، والإخلاص بها إلى الله تعالى وحده
| |
|
| |
بقيمي أرقى الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 1948 دوَلتي : لبنان مزاجي : نُقآطِيْ : 7257 التسِجيلٌ : 23/06/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الأربعاء مارس 13, 2013 11:49 am | |
| شكرا لك غاليتي رغدة على الموضوع المميز... | |
|
| |
النجمة اللامعة الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 4532 مزاجي : نُقآطِيْ : 15251 التسِجيلٌ : 16/08/2011
| |
| |
سوسن المستوى العاشر
مشَارَڪاتْي : 1096 دوَلتي : مصر مزاجي : نُقآطِيْ : 6305 التسِجيلٌ : 21/02/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الأربعاء مارس 13, 2013 7:59 pm | |
| | |
|
| |
بقيمي أرقى الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 1948 دوَلتي : لبنان مزاجي : نُقآطِيْ : 7257 التسِجيلٌ : 23/06/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الجمعة مارس 15, 2013 1:13 pm | |
| موضوع مميز جدا جدا.. شكرا لك غاليتي سوسن.. جزاك الله الجنة.. | |
|
| |
النجمة اللامعة الإدارة العامة
مشَارَڪاتْي : 4532 مزاجي : نُقآطِيْ : 15251 التسِجيلٌ : 16/08/2011
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الجمعة مايو 17, 2013 6:37 pm | |
| الصدق:- الصدق من اهم واجمل الصفات التي يجب على الفرد التحلي بها فهي تبرز شخصيته أمام الجميع فلا يكذب عليهم ولا يخدعهم فهم يثقون به دائما ... كما أن الصدق هي صفة الرسول الكريم محمد صل الله عليه وسلم فهو لقب بالصادق الامين وذلك لصدقه الشديد وأمانته ايضا ... | |
|
| |
سوسن المستوى العاشر
مشَارَڪاتْي : 1096 دوَلتي : مصر مزاجي : نُقآطِيْ : 6305 التسِجيلٌ : 21/02/2012
| موضوع: رد: حملة المتميزات بنشر الخير الجمعة يونيو 14, 2013 2:07 pm | |
| " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فقد قالها نبي الله يونس "ذا النون " وهو في بطن الحوت {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء : 87]
والنتيجة كانت
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)سورة الانبياء،اية 88
ف نجاه الله من ثلاث ظلمات و هى ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت
وفما ورد من الأثر
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال" دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له"
وهذه العبارة العظيمة تحوي ثلاثة أقسام 1. توحيد : لا إله إلا أنت 2. تنزيه لله جل جلاله : سبحانك 3. إستغفار وتوبة وندم : إني كنتُ من الظالمين
لها فائدة كبيرة في إجابة الدعاء و تفريج الكروب لكل من حافظ عليها فاجعلها من أذكارك اليومية واجعل لسانك رطباً بذكر هذه العبارة في البيت / في المواصلات / وانت تتصفح الشبكة أو الفيس بوك / في منامك .. في كل وقت وحين
اسأل الله العلي العظيم ان يفرج هم كل مكــــــــــــــــــــــــــــــــــروب ،،
منقول | |
|
| |
| حملة المتميزات بنشر الخير | |
|